والله أعلم به. وبجميع الأمور وعلى الجملة فقط أخطأ أحد المترجمين إذ لا يمكن الجمع بين وصفين متناقضين، فإن كان كما ذكره القادح فكان حق المادح أن يمدحه بما فيه من العلم دون ما ذكر من كونه عاملا ورعا زاهدا، وإن كان كما ذكره المادح فالذامّ الواصف له بالوصف المذكور مرتكب إثما عظيما فإنّ قدحه فيه يبقى على تعاقب الدهور. لكن الذهبي معروف بمعرفة علم التاريخ وأحوال أوصاف الناس الظاهرة، ولكن كان ينبغي على تقدير صحة قوله أن يعرض بذمّه ووصفه القبيح ولا يصرّح به هذا التصريح» . (مرآة الجنان ٤/ ٢٠٣، ٢٠٤) . [٢] انظر عن (محمد بن مكي) في: المقفى الكبير ٧/ ٢٨٩ رقم ٣٣٥٤، والمكتبة العربية الصقلّية ٦٦٨، والمقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٣٨ أ. [٣] كان رقّاما بدار الطراز بالقاهرة. [٤] وقال المقريزي: «وكان متيقّظا لا بأس به» .