للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُوُفّي فِي ثالث ربيع الأوّل، ودُفن بمقبرة باب شرقيّ.

وقد أخبَر بموت النّواويّ والده وقال: أيْنَ تختار أن يموت، عندكم أو فِي دمشق؟ ويقال إنّه قتله بالحال لأمرٍ ثمّ ندم.

٤٧٩- يَحْيَى بْن عَلِيّ [١] بْن أَبِي بَكْر.

العدل، الفقيه، نجم الدّين ابن الإِمَام جمال الدّين الشّاطبيّ، ثمّ الدّمشقيّ، المقرئ.

روى عَنْ: السّخاويّ، ومات فِي رجب [٢] .

وكان نقيب الشاميّة الكبرى. وكان الفقهاء يحبّونه ويشكرونه.

وقد سَمِعَ وأسمع أولاده كثيرا فِي حدود الخمسين من: ابن سلمة، ومكي بن علان، وطائفة.

وكان يشهد تحت السّاعات.

وعاش خمسا وسبعين سنة.

وكان أبُوهُ من كبار القراء بدمشق. قد قرأ عَلَى الشاطبيّ مفردا وجامعا، وإجازة فِي سنة ثمانٍ وثمانين بخطّ السّخاويّ، ولها خطبة حسنة. وقد شهِدَ فيها على الشاطبيّ جماعة وأمّا يحيى فأضرّ قبل موته، وخلّف أولادا. وكان قد تلا بالسَّبْع عَلَى السّخاويّ جمعا، وعرض عَلَيْهِ القصيد فِي سنة تسعٍ وعشرين وستّمائة [٣] .

٤٨٠- يوسف بْن إِسْحَاق بْن أبي بَكْر بْن مُحَمَّد.

عزّ الدّين، أَبُو يعقوب الطّبريّ المكيّ.


[ (-) ] الممدوح بين الأنام محيي الدين النواوي يتبرّك به، ويتلمذ له ويتأدّب معه ينبغي أن يفخّم ويعظّم ويبجّل ويكرّم. وأما قول الذهبي: والحاج ياسين المغربي الحجّام الأسود كان جرّاحا، وكان النواوي يزوره ويتلمذه له فغير لائق بقدرهما» . (مرآة الجنان) .
[١] انظر عن (يحيى بن علي) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٤٣ ب.
[٢] ومولده في سابع رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة.
[٣] في المقتفي: «سمع من الشيخ علم الدين السخاوي في سنة ثمان وعشرين وستمائة» .