للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان كثيرٌ ممّن يقدم إلى بعْلَبكّ يدخل عَلَيْهِ البُرج لرؤيته ومشاهدته وسماع كلامه. فيتكلَّم تارة بالعجميّ، وتارة بالزّنجيّ، وبغير ذَلِكَ وتظهر منه أنواع من الاختلال.

والّذي ظهر لي من أمره أنّه كَانَ يميل إلى مذهب الإسماعيليّة، فإنّه سافر فِي شبابه إلى حصونهم، واجتمع بجماعةٍ من أكابرهم.

قلتُ: كَانَ ضالّا بلا شكّ. يتكلّم بكُفْريات، وإذا سَأَلَ من يخدمه عَنْ أمرٍ، قَالَ: أنت أعلى [١] وأعلم.

وكان إذا ذكروا ابنه يَقُولُ: السرّ بهاشم.

٥٠٢- عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف [٢] بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن أَبِي القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن.

المفتي، القُدوة، فخر الدّين، أَبُو مُحَمَّد البَعلَبَكّيّ، الحنبليّ.

وُلِد سنة إحدى عشرة ببعْلَبَكّ.

وسمع من: أبي المجد القزويني، والبهاء عبد الرحمن، وابن الزُّبيْديّ، وابن اللّتّيّ، والفخر الإربلّيّ، والنّاصح ابن الحنبليّ، ومُكَرَّم بْن أَبِي الصَّقر، وجماعة.


[١] في الأصل: «أعلا» .
[٢] انظر عن (عبد الرحمن بن يوسف) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥٢ أ، ب، الإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٧، والعبر ٥/ ٣٥٨، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٧، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٣١٩، ومختصره ٨٦، ومرآة الجنان ٤/ ٢٠٨، والمنهج الأحمد ٤٠٢، والوافي بالوفيات ١٨/ ٢١١، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٦، وذيل التقييد ٢/ ١٠٤ رقم ١٢٤٢، والمعجم المختص بالمحدّثين ١٤٢، ١٤٣ رقم ١٦٧، ومعجم شيوخ الذهبي ٣٠٧، ٣٠٨ رقم ٤٣٥، وتلخيص مجمع الآداب ج ٤ ق ٣/ ٢١٠، وصلة الخلف بموصول السلف للروداني ٣/ ٨١، ومستفاد الرحلة والاغتراب للتجيبي ٤٣٧، ٤٣٨، وبرنامج الوادي آشي ٩٥، والديباج للختّلي ١٢١، ١٢٢، وعقد الجمان (٢) ٣٨٩، والمقصد الأرشد، رقم ٦٠٣، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٨٢، والتاج المكلل للقنوجي ٢٥٥ و ٢٥٦، والدرّ المنضد ١/ ٤٣١ رقم ١١٥٠، والدارس ١/ ٦٥ و ٢/ ٦٩، وشذرات الذهب ٥/ ٤٠٤، ٤٠٥، والمنهل الصافي ٧/ ٢٣٥ رقم ١٤٠٩، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٢/ ١٩٢- ١٩٤ رقم ٥٢٠.