وُلِد سنة تسع وتسعين وخمسمائة. واشتغل عَلَى أَبِي الْحَسَن بْن الدّبّاج، وقرأ عَلَيْهِ «كتاب سِيبوَيْه» . وقرأ القرآن عَلَى أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن أَبِي هارون التّميميّ، عَنْ والده أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستوفي سنة خمسٍ وستمائة.
وقرأ أيضا «كتاب سيبويه» وغيره عَلَى أَبِي علي الشّلوبين، وأذن لَهُ فِي أن يتصدَّر للإشغال، وصار يرسل إلَيْهِ الطّلبة، ويحصل لَهُ منهم عَلَى ما يكفيه، فإنّه كَانَ لا شيء لَهُ.
وسمع بعض «الموطأ» وبعض «الكافي» عَلَى أَبِي القاسم بْن بَقيّ، وأجاز لَهُ.
ولمّا استولى الفرنج عَلَى إشبيلية جاء الإِمَام أَبُو الْحُسَيْن إلى سَبْتَه فسكنها، وصنّف بها كتاب «الإفصاح» فِي شرح الإيضاح لأبي علي الفارسيّ، بيع بمصر بخمسة وثلاثين دينارا، وهو أربع مجلّدات كبار.
وله كتاب «القوانين» مجلّد كبير، وله تعليق عَلَى سيبْويَه، وكتاب كبير فِي عشر مجلَّدات «شرح الْجُمَل» وهو كتاب لم يشذّ عنه مسألة من العربيّة.
[١] انظر عن (عبيد الله بن أحمد) في: في تاريخ الخلفاء ٤٨٤، وبغية الوعاة ٢/ ١٢٥، ١٢٦ رقم ١٦٠٦، وكشف الظنون ١٤٢٨، و ١٨١٩، وهدية العارفين ١/ ٦٤٩، وروضات الجنات ٤٦٥، ٤٦٦، وفهرس الفهارس ٢/ ١٤٧، ١٤٨، ومعجم المؤلفين ٦/ ٢٣٦.