للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ثَابِتٌ: فَكُنَّا نَقُولُ: إِنَّهَا كَرْبَلاءُ. عُمَارَةُ: صَالِحُ الْحَدِيثِ [١] ، رَوَاهُ النَّاسُ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْهُ.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنِسَائِهِ: «لا تُبْكُوا هَذَا الصَّبِيَّ» يَعْنِي حُسَيْنًا، فَكَانَ يَوْمُ أُمِّ سَلَمَةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ سَلَمَةَ: «لا تَدَعِي أَحَدًا يَدْخُلُ» . فَجَاءَ حُسَيْنٌ فَبَكَى، فَخَلَّتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ يَدْخُلُ، فَدَخَلَ حَتَّى جَلَسَ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، قَالَ: «يَقْتُلُونَهُ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ» ! قَالَ: نَعَمْ، وأراه تربته. رواه الطَّبَرَانِيُّ [٢] . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، (ح) [٣] وَقَالَ خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ: ثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ [٤] كِلاهُمَا عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اضْطَجَعَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ خَاثِرٌ [٥] ، ثُمَّ اضْطَجَعَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ خَاثِرٌ دُونَ الْمَرَّةِ الأُولَى، ثُمَّ رَقَدَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَفِي يَدِهِ تُرْبَةٌ حَمْرَاءُ، وَهُوَ يُقَلِّبُهَا، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ التُّرْبَةُ؟ قَالَ: «أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ، وَهَذِهِ تُرْبَتُهَا» [٦] . وَقَالَ وَكِيعٌ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة- أو أمّ سلمة


[ () ] والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ١٨٧ ونسبه إلى أبي يعلى والبزّار، وفيه عمارة بن زاذان، وثّقه جماعة، وفيه ضعف، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح، وتهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٣٢٨، وتهذيب الكمال ٦/ ٤٠٨.
[١] التاريخ لابن معين ٢/ ٤٢٥، والتاريخ الكبير ٦/ ٥٠٥، والجرح والتعديل ٦/ ٣٦٥، والضعفاء الكبير ٣/ ٣١٥ رقم (١٣٢٩) ، وميزان الاعتدال ٣/ ١٧٦، وتهذيب التهذيب ٧/ ٤١٦.
[٢] سير أعلام النبلاء ٣/ ٢٨٩ وقال: إسناده حسن.
[٣] (ح) : تحويلة للسند.
[٤] في طبعة القدسي ٣/ ١١ «الرومي» ، وهو وهم. والتصويب من معجم الطبراني.
[٥] خاثر: ثقيل النفس غير نشيط. (ذخائر العقبي- ص ١٤٨) .
[٦] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٣/ ١١٦ رقم (٢٨٢١) من طريق جعفر بن مسافر التنّيسي، عن ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب الزمعي. وتهذيب الكمال ٦/ ٢٨٩.
والزمعي سيّئ الحفظ، ولكنه صدوق. (تقريب التهذيب ٢/ ٢٨٩ رقم ١٥٢١) .