للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خُنق الرشيد الفارقيّ فِي رابع المحرَّم ببيته بالظّاهريّة، وأخذ ذَهَبُه، ودرّس بعده بالظّاهريّة علاء الدّين بْن بِنْت الأعزّ.

قَالَ الشّيْخ تاج الدّين عبد الرحمن: نا قاضي القضاء أنّه رَأَى فِي رقبته أثر الخنْق، ورأى الدّم وقد اجتمع فِي فمه. ورأى سنّه مقلوعة عنده. وكان يَقُولُ: لا بدّ لي أن ألي وزارة بغداد. وكان مليّا بالنَّظْم والنَّثْر. لم يزل سعيدا. رَأَيْته فِي أيّام الأشرف، وهو كاتب عند الوزير ابن حديد، فوُلّي عمارةَ دار الحديث، وهو إذ ذاك مدرس الفلكيّة.

قيل: كان أبه لحّاما بمَيّافارقين. وكانت لَهُ، رحمه اللَّه، جنازة مشهودة. [وكان الغالب عَلَيْهِ عَلَمُ النّجامة] [١] .

٥٧٩- عُمَر بْن مُحَمَّد [٢] بْن الشّيْخ القدوة عُثْمَان.

الروميّ، الشّيْخ الصّالح.

مات فِي ربيع الأوّل، رحمه اللَّه تعالى.

وخَلَفه فِي الزّاوية أخوه عُثْمَان.

٥٨٠- عُمَر بْن أَبِي الرجاء [٣] بْن السَّلْعُوس.

التنوخيّ، الدّمشقيّ، نجم الدّين، عمّ الصّاحب شمس الدّين.


[ (-) ] ثم وليها بعد سبع سنين:
أنت في الشام مثل يوسف ... في مصر وعندي أن الكرام جناس
ولكل سبع شددا وبعد السبع ... عام فيه يغاث الناس
وكتب إلى شهاب الدين محمود بن سلمان الحلبي:
ممكن أن يزورني واحد الشهب ... وعهدي به عهودي يراعي
أو له شاغل فأسعى إليه ... على ضعف القوى كسعي يراعي
(تذكرة النبيه ١/ ١٣٣) وله شعر كثير في تاريخ حوادث الزمان، وغيره.
[١] بين المعقوفين زيادة من المصرية.
[٢] انظر عن (عمر بن محمد) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٥٩ أ.
[٣] انظر عن (عمر بن أبي الرجاء) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٦٠ ب.