للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول ببغداد: شاهدت أرغون بْن أبغا وقد صفّوا لَهُ ثلاث أفراس، فوقف راجلا عند أوّلها، وطفر فِي الهواء [١] فركب الثالث منها، ولم يمسّ [٢] شيئا من الفرسين.

[قلت:] [٣] وكان وزيره سَعِيد الدّولة قد استولى عَلَى عقله يصرفه كيفما أراد، ويحكم فِي دولته تحكّما زائدا.

وهلك أرغون فِي هذا العام فِي شهر ربيع الأوّل فيقال إنّه سُقي، ولم يصحّ. فاتُّهم المغول اليهود بقتْله، ومضوا عَلَى سَعِيد الدّولة، ومالوا عَلَى اليهود قتْلًا ونهْبًا، وأخذوا لهم أموالا عظيمة.

وورد الخبر بموت أرغون والسّلطان عَلَى عكّا.

٦١١- إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم [٤] بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قريش.

القاضي الجليل، ظهير الدّين، أَبُو المجد القُرشيّ، المخزوميّ، أخو تاج الدّين إِسْمَاعِيل.

سَمِعَ «جامع أَبِي عيسى التّرمذيّ» من أبي عليّ ابن البنّاء.

وعاش خمسا وثمانين سنة. وتُوُفّي بالمحلّة فِي رمضان.

روى عَنْهُ: الدّمياطيّ، والمصريّون. ولم يسمع منه البِرْزاليّ، ولا غيره لغَيبته عَنْ مصر.

ذكره الفَرَضيّ فِي «مُعجمه» .

٦١٢- إِسْمَاعِيل بْن نور [٥] بن قمر.


[١] في الأصل: «الهوى» .
[٢] في المصرية: «ولم يتشبّث بشيء» .
[٣] زيادة من المصرية.
[٤] انظر عن (إسحاق بن إبراهيم) في: ذيل التقييد ١/ ٤٧٨ رقم ٩٣٣.
[٥] انظر عن (إسماعيل بن نور) في: المقتفي للبرزالي ١/ ورقة ١٧٦ أ، ب، والعبر ٥/ ٣٦٦، ٣٦٧، وتوضيح المشتبه ٢/ ١١٤ و ٩/ ١٥٩، ١٦٠، وذيل التقييد ١/ ٤٧٥ رقم ٩٢٧، وشذرات الذهب ٥/ ٤١١.