(بعون الله وتوفيقه، انتهى تحقيق هذه الطبقة التاسعة والستين من هذا السفر الجليل «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للمؤرّخ الحافظ شمسُ الدين مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن عثمان بن قايماز المعروف بالذهبي، المتوفّى بدمشق ٧٤٨ هـ. رحمه الله، وضبط النص، وتخريج الأحاديث والأشعار، وتوثيق مادّته، والتعليق عليه، والإحالة إلى المصادر، وشرح المصطلحات، وصناعة الفهارس، على يد خادم العلم وطالبه، راجي عفو ربّه، والفقير إليه، الحاج الأستاذ الدكتور أبي غازي عمر عبد السلام تدمري، الطرابلسي مولدا وموطنا، الحنفيّ مذهبا، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، المشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه بالفرعين الأول والثالث، عضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب، وتمّ إنجاز التحقيق مساء الأربعاء في الثاني عشر من شهر رمضان المبارك سنة ١٤١٩ هـ. الموافق للثلاثين من شهر كانون الأول (ديسمبر) ١٩٩٨ م. وذلك في منزله بساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقا) بمدينة طرابلس الشام المحروسة، جعلها الله ثغرا ورباطا مطمئنا بحفظه ورعايته وسائر بلاد المسلمين. ويسّر الله لي إنجاز تحقيق الطبقة السبعين الأخيرة من هذا الكتاب، وختم لي بخير، منه استمدّ العون، وعليه الاتكال، وهو الموفق والمعين، والحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين) .
تم تحقيق هذا الجزء على نسختين هما:
نسخة المتحف البريطاني رقم (٤٨١٠) ونسخة المتحف البريطاني رقم (١٥٤٠/ ٥١) المصوّرة بدار الكتب المصرية رقم (٤٢) تاريخ