ولازم خدمة الشَّيْخ شمس الدِّين. وكان يورق ويشهد ويثبت المكاتيب ويعمل النّقابة. واشترى من ذَلِكَ بُستانًا بكفْربَطْنا. وقيل وُلِدَ فِي رمضان سنة سبْعٍ عشرة.
ومات فِي سادس عَشْر شوال، وورثه أخته وبناته.
١٢٨- علي الصّاحب [١] .
المنشئ البارع، بهاءُ الدِّين ابن عِيسَى الإربليّ. وهو علي ابن الأمير فخر الدِّين عِيسَى بْن أبي الفتح، الشَّيْبَانيّ الكاتب.
مترسل مُجِيد، وشاعر مُحسن، ورئيس نبيل. كتب لمتولي إربل ابن صلايا، ثم خدم ببغداد فِي الإنشاء فِي أيام صاحب الدّيوان، ثُمَّ فتر سوقه فِي دولة اليهود، ثُمَّ تراجع بعدهم وسلم، ولم يُنكَب إلى أن مات.
وكان صاحب تجمُّل وحشمة ومكارم، وفيه تشيُّع. ومات فِي عَشْر السبعين ببغداد. وكان أَبُوهُ واليا بإربل.
تُوُفّي الصدر بهاء الدِّين فِي ثالث جمادى الآخرة. وقد أفرد له عزَّ الدِّين حَسَن بْن أَحْمَد الإربليّ ترجمة فِي جزءٍ كبير، وقال له: وُلدتُ في رجب سنة خمس وعشرين وستمائة. وكان أَبُوهُ كُرديًّا واليا بإربل، فحرص على ابنه هذا حَتَّى برع فِي الكتابة وتأدَّب.