للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الغمّاز. قاضي الجماعة بتونس.

كان إماما، محدثا فقيها، مقرئا، كبير القدر. يُكنَّى أَبَا الْعَبَّاس. وكان والده من زُهّاد بَلَنْسِية وفُقهائها.

ولد أبو العباس سنة تسع وستمائة، وسمع الكثير من أبي الربيع بْن سالم. وطال عُمُره. وأكثر عَنْهُ أهل تونس، منهم الإِمَام أبو عَبْد اللَّه بْن جَابِر الوادياشي، وذكر لي أنه أكثر عَنْهُ، وأنّه مات سنة ثلاثٍ هذه. وأنه مُكثِر عَنْهُ يوم عاشوراء. وقال: سَمِعت منه «التّيسير» بسماعه من ابن سالم، وأبي الْحَسَن بْن سلمون. وقرأها مع علي بْن صاحب الصلاة تلميذ ابن هُذيل.

وكان أعلى أهل المغرب إسنادا فِي القرآن رحمه اللَّه. وله معرفة بالفقه.

والحديث.

قرأ عليه بالسّبْع. وله شِعر جيد.

١٥٤- إِبْرَاهِيم بن عَبْد الرَّحْمَن [١] بْن سالم بْن أبي المواهب الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن محفوظ ابن صَصْرَى.

الصّاحب، جمال الدِّين التَغلبِيّ، الدّمشقيّ، ناظر الدّواوين.

وُلّي حسبة دمشق مدة، ثُمَّ وُلّي الديوان. وكان عاقلا، رئيسا، متمولا، مَهيبًا، عارفا، خبيرا، ذا رأى وصراحة وكفاءة، إلا أنه كان ظالما، سامحه اللَّه وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حاضِراً ١٨: ٤٩ [٢] .

تُوُفّي ليلة الجمعة فِي شوّال فِي عَشْر الخمسين، أو جاوزها بقليل.


[ () ] والدليل الشافي ١/ ٧٣ رقم ٢٥٣، ونيل الابتهاج ج ١٤، والمنهل الصافي ٢/ ٨٢ رقم ٢٥٥، وشجرة النور الزكية، رقم ٦٧٣.
[١] انظر عن (إبراهيم بن عبد الرحمن) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ٣٥ رقم ٤٨، والمقتفي ١/ ورقة ٢١٧ أ، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٣٢ رقم ١٠٩، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٦٩، وعقد الجمان (٣) ٢٥٢.
[٢] سورة الكهف، الآية: ٤٩.