ومن شِعره لمّا تخلف عن الركْب بمكة ثُمَّ أصبح ولحِق بهم:
إنّ كان قصدُك يُفضي إلى عَدَمي ... فنظرةٌ منك لا تغلو بسفك دمي
يلذّ لي فيك ما يُرضيك من تَلَفي ... وحُسن حالي من برئي ومن سقمي
كُنْ كيف شئتَ فما لي قَطُّ عنك غِنى ... أنت المحكّم فِي الحالات فاحتكمِ
كم شدة فرّجت باللُّطف منك وقد ... سألتك اللُّطْفَ فِي داجٍ من الظُلَمِ
وذكر القصيدة.
١٨٦- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر.
الإِمَام، أبو عَبْد اللَّه بْن الدّراج التِّلِمْسانيّ، الأَنْصَارِيّ.
نشأ بسَبْتَة يتيما، فكفِله الغَرَفيّ صاحب سبْتة. وكان أحسن أقرانه فِي زمانه. قرأ القراءات على أَبِي الْحَسَن بْن الحصار، والنَّحْو على أَبِي الحُسين بْن أبي الربيع.
وسمع «الْبُخَارِيّ» من أبي يَعْقُوب المجسانيّ، عن ابن الزَّبِيديّ. قال لي أبو القَاسِم بْن عِمْرَانَ: كان شيخنا ابن الدراج روضة معارف، متفننا فِي العلوم. ولاه أمير المغرب أَبُو يَعْقُوب المَرِينيّ قضاء سلا.
مات فِي رمضان فِي سنة ثلاثٍ وتسعين كهلا.
١٨٧- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن منور.
ابن شيخنا، الصُّوفيّ.
سمع يُوسُف الساوي.
مات بمصر فِي ذي القعدة.
١٨٨- مُحَمَّد بْن إسرائيل [١] بن يوسف.
شمس الدّين الدمشقيّ، المعمار.
[١] انظر عن (محمد بن إسرائيل) في: المقتفي ١/ ورقة ٢١٧ ب.