للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطان، الملك، المظفَّر، شمس الدِّين، والد السلطان الملك المنصور نور الدِّين، صاحب اليمن وابن صاحبهما قتل أبوه سنة ست وأربعين، فقام بالأمراء هُوَ، وتملك بعده ولده الملك الأشرف ممهّد الدِّين، فما أسنى، وتملك بعده الملك المؤيِّد هِزَبْر الدِّين صاحب اليمن الآن ابن الملك المظفَّر صاحب الترجمة.

وكان نور الدِّين عُمَر مقدَّم جيوش الملك المسعود أقسيس صاحب اليمن ولدَ السلطان الملك الكامل صاحب مصر. فَلَمّا مات أقسيس بمكة غلب نور الدِّين على المُلْك وأطاعته الأمراء، وتملك اليمن نيِّفًا وعشرين سنة. ثُمَّ تملك بعده المظفَّر، فامتدت أيامه، وبقي فِي المُلْك سبعا وأربعين سنة وأشهرا. وتُوُفيّ فِي رجب بقلعة تِعزّ وقد نيف على الثمانين. وكان ملكا هُمامًا، سَمْحًا، جوادا، عفيفا عن أموال الرعية، كافا لجُنْده عن الأذية.

وكان مقصدا للوافدين، موئلا للقاصدين، حُكي لنا أنّه جمع لنفسه جزءا فِيهِ أربعون حديثا بأسانيد فِي التّرغيب والتّرهيب. وله مسموعات من مشايخ اليمن بنزول.

وقد حجّ سنة تسعٍ وخمسين.

وضبط القاضي تاج الدِّين عَبْد الباقي اليمني عمره أربعا وسبعين سنة


[ () ] الزمان ١/ ٢٥٩- ٢٦١ رقم ١٢٦، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٧١، والعبر ٥/ ٣٨٤، ودول الإسلام ٢١/ ١٥٠، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨١، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٠، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٣٤٤، ومرآة الجنان ٤/ ٢٢٥- ٢٢٧، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٤١، وتذكرة النبيه ١/ ١٧٦، ١٧٧، ودرة الأسلاك ١/ ورقة ١٢٤، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ٢٠٢، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٨٠، والعقود اللؤلؤية ١/ ٤٧٥، وغاية الأماني ١/ ٢٧٥، والسلوك ج ١ ق ٨١٠٣ «وفيه «محمد بن عمر» ، وعقد الجمان (٣) ٢٩٣- ٢٩٥، والنجوم الزاهرة ٨/ ٧١، والدليل الشافي ٢/ ٨٠٤ رقم ٢٧٠٦، وشذرات الذهب ٥/ ٤٢٧، ومآثر الإنافة ٢/ ٨٦، ٩٨، ١١٥، ١٢٦، والوافي بالوفيات ٢٩/ ٢٦٣، ٢٦٤ رقم ١٢٧، والسمط الغالي الثمن ٢٤١ وما بعدها، وبهجة الزمن في تاريخ اليمن لليماني ٨٨- ١٠٠، والعقد الثمين ٧/ ٤٨٨، ٤٨٩، وبلوغ المرام ٤٥، ومصادر تاريخ اليمن ٣٩٦، وذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ١٣٨- ١٤٠.