للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدّث في العالم الماضي بشرح السُّنّة «ومعالم التّنزيل» للبَغَوي، عن القزويني. وسمعنا منه فِي هذه السَّنَة «صحيح الْبُخَارِيّ» عن ابن الزَّبِيديّ.

وروى أيضا عن: عمّه أبي الفتح ناصر، ووالده، وأبي مُوسَى عبد الله ابن الحافظ. وكان من خيار الشيوخ دِينًا وأمانة وصيانة ورزانة. وقد شهد على القُضاة من قديم.

وسمع منه سائر الطَّلَبة.

وُلِدَ فِي رجب سنة خمس عشرة وستمائة. وتُوُفيّ بُكرة الجمعة سابع ذي القعدة، فقيل إنّه صلّى وسجد للَّه ومات.

٣٣١- عَبْد البرّ [١] ابن قاضي القُضاة تقيُّ الدِّين مُحَمَّد بْن الحُسَيْن بْن رزين.

القاضي العالم، صَدْر الدِّين، الشافعيّ، مدرس القَيْمُريَّة بدمشق.

كان شابا متواضعا، متوددا، يحبّ العشرة، وفيه ذكاء ومعرفة.

تُوُفّي فِي سابع رجب، رحمه اللَّه وسامحه.

٣٣٢- عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الحليم [٢] بْن عِمْرَانَ.

الشَّيْخ الإِمَام، المحدَّث، المقرئ، الفقيه صَدْر الدِّين، أبو القَاسِم الأوسيّ، الدُّكاليّ، المالكيّ، الملقَّب بسحنون.

كان إماما، فقيها، مُفتيًا، متفننا، كثير الفضائل، قويّ العربيّة، زعِر الأخلاق.

وُلِدَ سنة ست عشرة، وقيل: سنة عَشْر، وهو أشبه. وقدِم الإسكندرية فِي عُنْفوان شبابه، وقرأ بها على أبي القَاسِم الصفراويّ، وسمع منه.


[١] انظر عن (عبد البرّ) في: الوافي بالوفيات ١٨/ ٣١ رقم ٢٥، وشذرات الذهب ٥/ ٤٣١، وذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ١٦٨.
[٢] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الحليم) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٢، ومعرفة القراء الكبار ٢/ ٦٩٤، والوافي بالوفيات ١٨/ ١٥٧ رقم ١٩٨، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٩٠، والمقتفي ١/ ورقة ٢٤٥ ب.