سمع من الرشيد العَطَّار، وغيره. وتَفَقَّه على ابن عَبْد السلام، وعلى والده.
وكان فقيها، إماما، مُناظرًا، بصيرا بالأحكام، جيد، العربيّة، ذكيا نبيلا، رئيسا، شاعرا، محسِنًا، فصيحا، مفوَّهًا، وافر العقل، كامل السُّؤْدُد، عالي الهمّة، عزيز النفس.
روى عَنْهُ الدّمياطيّ فِي «معجمه» شيئا من نظْمه.
تُوُفّي فِي سادس عَشْر جُمَادَى الأولى كهلا، وولي القضاء بعده شيخ الإسلام تقيُّ الدّين ابن دقيق العيد.
وقد كان عمل الوزارة ثُمَّ استعفى منها. وقد درس بأماكن كبار، وولي مشيخة السعيدية.
مولده فِي ثاني عَشْر رمضان سنة تسعٍ وثلاثين وستمائة. نقلتُه من خطّ الحافظ سَعْد الدّين الحارثيّ، رحمه الله. وهو عزيز الموجود، أعني ذِكر مولده فإنّه كان لا يُخبر به أحدا.