للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخالديّ، الوزير، صاحب ديوان الممالك الغازانية.

قُتِل هُوَ وأخوه القُطْب، وأخوهما زين الدِّين. وكان ظالما عسُوفًا، نسأل اللَّه العفو.

٤٤٦- أَحْمَد بْن عثمان [١] بْن قايماز بْن أبي مُحَمَّد.

عَبْد اللَّه التُّركُمانيّ، الفارقيّ الأصل، الدمشقيّ، الذّهبي المعروف بالشهاب، والّذي، أحسن اللَّه جزاءه.

وُلِدَ سنة اثنتين وأربعين وستمائة بدمشق، وبلغ الحُلُم فِي سنة هولاكو، وبَرَع فِي صنعة الذَّهب المدقوق وتميز فيها.

وسمع «صحيح الْبُخَارِيّ» فِي سنة ستٍّ وستِّين وستمائة على المقداد القَيْسيّ، عن سَعِيد بْن الرزاز، عن أبي الوقت. وأجاز له تقيُّ الدِّين ابن أبي اليُسر، وجمال الدِّين بْن ملك، وجماعة.

وسمع معي ببَعْلَبَكَّ من التّاج عَبْد الخالق، وزينب بِنْت كندي، وجماعة. وقد استفك من عكا مرتين، وأعتق غلامين وجارية، وأرجو أن اللَّه قد أعتقه من النّار بذلك وببره وصَدَقته ومُروءته، وخوفه من اللَّه، ولُزُومه للصّلوات، ورحمته للضعيف، وصحة إيمانه، وثناء سائر من يعرفه عليه يوم جنازته ظاهرا وباطنا فيما علمت.

وقد حج سنة ثمانٍ وسبعين حجة الإسلام.

وتُوُفيّ صُبيح يوم الجمعة سْلخ ربيع الآخر، وصلى عليه قاضي القُضاة بدر الدين الخطيب، وشيّعه إلى المُصلّى الشماليّ جَمْع مبارك، منهم شيخنا ابن تيمية، وشيخنا برهان الدِّين الإسكندريّ ودفناه بالجبل بتُربةٍ اشتراها لنفسه.


[١] انظر عن (أحمد بن عثمان) في: أعيان العصر ١/ ٢٨٣ رقم ١٣٨، والوافي بالوفيات ٧/ ١٧٩، والمنهل الصافي ١/ ٣٨٥، والدليل الشافي ١/ ٥٩ رقم ٢٠١، والمقتفي ١/ ورقة ٢٧١ أ، ب، ومعجم شيوخ الذهبي ٥٧، ٥٨ رقم ٦٠، وأعيان العصر ١/ ٢٨٣ رقم ١٣٨.