وكان كثير التّلاوة والأوراد، لازما لبيته الَّذِي بجنب مسجده. وقيل إنّه تعاطى الكيمياء مدّة ولم تصح له. قرأت عليه عشرة أجزاء. ورحل إليه قبلي ابن العَطَّار، والبِرْزاليّ، وسمعا منه. وزار القدس وسمع منه: ابن مسلم، وابن نعمة، وجماعة.
وتُوُفيّ بنابلس فِي الرابع والعشرين من ذي الحجةِ، ودُفن بتُربته التي بزاويته بطور عسكر، وقد شارف التّسعين. وأول سماعه فِي سنة خمس عشرة وستمائة.
شيخ عالم، صالح، عابد، دائم الذِّكر والتّلاوة والمراقبة، كثير الصّيام، قليل الكلام، حَسَن السّمت، صاحب أوراد وتهجد وخوف.
[١] انظر عن (عبد الحميد بن عبد الرحمن) في: الوافي بالوفيات ١٨/ ٨٤، ٨٥ رقم ٨٦، والمقتفي ١/ ورقة ٢٨٣ ب، والمنهج الأحمد ٤٠٨، والمقصد الأرشد، رقم ٦٤٩، والدر المنضد ١/ ٤٤٩ رقم ١١٧٤، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٢/ ١٥٨ رقم ٤٧١، ومعجم شيوخ الذهبي ٢٨٠ رقم ٣٨٦.