للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحب حماة، وابن ملوكها. وُلّي سلطنة حماة بعد والده بعهدٍ من السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون، فبقي بها خمس عشرة سنة.

وكان شابّا مقارب السيرة، محبَّبًا إلى الرّعيَّة، قليل الأذية، حَسَن الطويّة.

تُوُفّي فِي الحادي والعشرين من ذي القعدة، ودُفِن عند آبائه بحماة، فأعطيت حماة لقراسنقر المنصوريّ. ثم بعد السبعمائة تحول إلى نيابة حلب، وأعطيت حماة للعادل زين الدِّين كَتْبُغا، فلم تطُلْ مدّته، وتُوُفيّ، فناب بها قبجق المَنْصُورِيّ.

٥٥٦- المعيني [١] .

هُوَ الأمير جمال الدِّين أقوش نائب البيرة.

وُلّي البيرة من نحو أربعين سنة. وكان خَيّرًا، عاقلا، حازما، قد ضبط الثغر وعرف أحواله.

تُوُفّي في أواخر السنة.

٥٥٧- منكوتمر [٢] .

الأمير سيف الدِّين الحساميّ، التُّركيّ، نائب السَّلْطَنَة قُتِل صبرا فِي بُكرة الجمعة حادي عَشْر ربيع الآخر. وكان قد أسرف فِي استئصال كبار الأمراء، وجهل وغرّته السلامة، فدُهي من حيث لا يحتسب.

وكان شابا لم يتكهل. وله مدرسة بالقاهرة. قتلوه بعد سلطانه.

٥٥٨- مُوسَى بن سنجر [٣] .


[١] انظر عن (المعيني) في: أعيان العصر ١/ ٥٧٥ رقم ٣١٠، والدرر الكامنة ١/ ٤٠٠، وذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ٣- ٣ وفيه: «المغيثي» .
[٢] انظر عن (منكوتمر) في: العبر ٥/ ٣٩٠، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٢، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٠٠- ١٠٣، والدليل الشافي ٢/ ٧٤٦ رقم ٢٥٤٦، وشذرات الذهب ٥/ ٤٤٠، وأعيان العصر ٥/ ٤٥٥، ٤٥٦ رقم ١٨٨٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٩٩.
[٣] انظر عن (موسى بن سنجر) في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٤٥٦ رقم ٢٦٥، والمقتفي ١/ ورقة ٢٨٧ ب، ومعجم شيوخ الذهبي ٦٢١ رقم ٩٢٨.