للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وُلِدَ بحلب ونشأ بها وتَفَقَّه، وخَلَف أَبَاهُ فِي تدريس الظّاهرية والرَّيْحانيّة. وولي فِي أيام والده نظر الخزانة. وولي بعد موت أَبِيهِ نظر الجامع. وكان فِيه خبرة وأمانة وعقل.

تُوُفّي ببستانه بالمِزّة فِي ثالث عَشْر ذي الحجّة، وهو فِي آخر الكهولة.

٥٦٥- يونس بْن إِبْرَاهِيم [١] بْن سُلَيْمَان.

الإِمَام، بدرُ الدِّين الصَّرْخَديّ، خطيب صَرْخد. شيخ مُعَمَّر، فقيه، أديب، شاعر، أقام مدة بمدرسة الكُشُك منقطعا متقنعا باليسير.

ثُمَّ طُلِب فِي أواخر عُمُره إلى خطابة صَرْخد، فسار إليها. وذكر أنّه سمع من أبي إسحاق الصَّرِيفينيّ.

روى عَنْهُ ابن الخباز قطعة من شِعره يقول فيها:

ظَمِئتْ إلى سَلْسالِ حُسنكَ مُقْلةٌ ... رويت مَحَاجرها من العَبَراتِ

تشتاق روضا من جمالك طالما ... سرحت به وجَنَتْ من الوَجنات

حجبوك عن عيني وما حجبوك عن ... قلبي ولا منعوني [٢] من خطراتي

[٣] تُوُفّي فِي هذه السَّنَة وله أربعٌ وثمانون سنة.


[١] انظر عن (يونس بن إبراهيم) في: المقتفي ١/ ورقة ٢٨٨ ب، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٤٦٠ رقم ٢٧٤، وتذكرة النبيه ١/ ٢١٦، ودرة الأسلاك ١/ ورقة ١٤٥، وعقد الجمان (٣) ٤٨٢، ٤٨٣، والدليل الشافي ٢/ ٨٠٩، ٨١٠ رقم ٢٧٢٥، والجواهر المضية ٢/ ٢٧٥ رقم ٧٣٥، وبغية الوعاة ٢/ ٣٦٥ رقم ٢٢٠٥، وأعيان العصر ٥/ ٦٧٨، ٦٧٩ رقم ٢٠١٢، وذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ٣٠٤.
[٢] في تاريخ حوادث الزمان: «ولا منعوك» ، ومثله في المقتفي ١/ ورقة ٢٨٨ ب، وذيل المرآة.
[٣] الأبيات بزيادة في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٤٦٠، وتذكرة النبيه ١/ ٢١٧، وعقد الجمان (٣) ٤٨٢، ٤٨٣، والمقتفي ١/ ورقة ٢٨٨ ب، وذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ٣٠٤.