له كلام فِي الحقيقة والعرفان، وله أصحاب. وكان يوصف بالصلاح ويُقصد بالزّيارة.
تُوُفّي فِي المُحَرَّم.
قال أبو مُحَمَّد البِرْزاليّ: زرته مع شيخنا تاج الدِّين، رحمه اللَّه، ودعا لنا، وتكلَّم مع الشَّيْخ في أن الحقيقة ليست منافية للشريعة. وذكر قصة مُوسَى والخضِر، وأن مُوسَى نظر إلى الظاهر، وخفي عليه الباطن، فَلَمّا عَلَمُ حصل الوفاق.
قلت: سَأَلت شيخنا ابن تيمية عَنْهُ فقال: كان من الاتّحادية. حَدَّثَنِي من سمعه يقول هذا القول ويكرره: الوجود واحد وهو اللَّه، ولا أرى الواحد، ولا أرى اللَّه.
وفيها وُلِدَ:
المحدّث عفيف الدِّين عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المطرّز بْن المَدِينيّ، وبدر الدِّين مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نعمة النّابلسيّ، وفخر الدِّين عثمان بْن أبي بَكْر الحَرَّانيّ، ابن المغربل، والصلاح مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سيف الحَرَّانيّ.