كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة تسع وتسعين وستمائة - حرف العين - ج: 52 - ص: 428

٦٧٦- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم [١] بْن حُسَيْن بْن سلامة بْن الْحُسَيْن.

الإِمَام، الأديب، المُسنِد، المعمر، جمال الدِّين، أبو حفص الأَنْصَارِيّ، العقيميّ [٢] ، الرسْعَنيّ. وُلِدَ برأس عين سنة ستٍّ وستمائة. وذكر لنا أنّ الكِنْديّ أجاز له، وأنّ الاستدعاء كان بخط الشَّيْخ الموفَّق، رحمه اللَّه.

وأن الإجازة ذهبت منه أيّام هولاكو، فسمعنا عليه بها.

وسمع من: المجد القزوينيّ، وأبي الْحَسَن بْن رُوزبة، وأبي الْحَسَن بْن رواحة. وقدِم دمشق فِي شبيبته، وأشغل.

وسمع من: أبي عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْديّ، وعبد السلام بْن أبي عُصْرُون، ومحمود بْن قرقين، والضياء الحافظ.

وتنزل بالمدرسة الشامية، إذا مدرسها القاضي شمسُ الدِّين أَبُو نصر بْن الشيرازيّ، وقرأ العربية وبرع فِي الشِعْر والتّرسُّل. وكان يُذكر فِي الأيام الناصرية، ويُعدّ من الشعراء. وقد كتب عَنْهُ الصّاحب كَمَال الدِّين ابن العديم برأس عين. وبقي إلى هذا الوقت، وتنقل فِي الخدم. وكان موصوفا بالدين والأمانة والصّيانة والعدالة، وله حُرمة ومخالطة للعلماء.

قال الشَّيْخ كمال الدِّين ابن الزَّمْلكانيّ عَنْهُ: انتهت إليه مشيخة الشعر وفنونه. وتنقل فِي الخدم السّلطانية.

---

[١] انظر عن (عمر بن إبراهيم) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ١٢٢، ١٢٣ رقم ١٨٧، والمقتفي ٢/ ورقة ٢٨ ب، ٢٩ أ، والعبر ٥/ ٤٠١، ٤٠٢، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢٤ رقم ٢٣١٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٤٨٨، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٧، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٣، ومعجم شيوخ الذهبي ٣٩٦، ٣٩٧ رقم ٥٧١، وتذكرة النبيه ٢٢٥، ودرة الأسلاك ١/ ورقة ١٥١، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٤، والدليل الشافي ١/ ٤٩٢ رقم ١٧٠٨، وشذرات الذهب ٥/ ٤٥١، وعقد الجمان (٤) ١٠٥- ١٠٧، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٤١٣ رقم ٢٩٢، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٧٩- ٢٨٣، ومشيخة عبد القادر اليونيني، الشيخ السادس عشر، وذيل مرآة الزمان ٤/ ورقة ٣٧٤- ٣٧٩، والمنهل الصافي ٨/ ٢٦٠، ٢٦١ رقم ١٧١٥.
[٢] العقيمي: نسبة إلى عقيمة، وهي قرية كبيرة مقابلة سنجار.