للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى ٥٣: ١٦ [١] قَالَ: غَشِيَهَا فِرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَأُعْطِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَا يُشْرِكْ باللَّه مِنْ أُمَّتِهِ الْمُقْحِمَاتِ [٢] . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [٣] .

وَقَالَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَا كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ٥٣: ١١ [٤] قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ مِنْ رَفْرَفٍ قَدْ مَلأَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [٥] .

وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أبي هريرة: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ٥٣: ١٣ قَالَ: رَأَى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [٦] .

وَقَالَ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ أَشْوَعَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قُلْتُ لعائشة: فأين قوله تعالى: دَنا فَتَدَلَّى ٥٣: ٨؟ قَالَتْ: إِنَّمَا ذَاكَ جِبْرِيلُ، كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرَّجُلِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ فِي صُورَتِهِ الَّتِي هِيَ صُورَتُهُ، فَسَدَّ أُفُقَ السّماء. متّفق عليه [٧] .


[١] سورة النجم- الآية ١٦.
[٢] معناه الذنوب العظام الكبائر التي تهلك أصحابها وتوردهم النار وتقحمهم إيّاها، والتقحّم:
الوقوع في المهالك.
وسقط من الأصل و (ع) والمنتقى لابن الملا: «من أمّته» ، والاستدراك من صحيح مسلّم.
[٣] صحيح مسلّم (١٧٣) في كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى، وأخرجه الترمذي (٣٣٣٠) في سورة النجم، وقال هذا حديث حسن صحيح.
[٤] سورة النجم- الآية ٥.
[٥] أخرجه الترمذي (٣٣٣٧) في سورة النجم، وأحمد في المسند ١/ ٣٩٤ و ٤١٨ و ٤٤٩.
[٦] صحيح مسلّم (١٧٥) في كتاب الإيمان، باب معنى قول الله عزّ وجلّ: ولقد رآه نزلة أخرى، وهل رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم ربه ليلة الإسراء؟
[٧] أخرجه البخاري في بدء الخلق ٤/ ٨٤ باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدّم من ذنبه، ومسلّم (١٧٧/ ٢٩٠) في كتاب الإيمان، باب معنى قول الله عزّ وجلّ: ولقد رآه نزلة أخرى، والترمذي (٣٣٣٢) في سورة النجم، وأحمد في المسند ١/ ٣٩٥ و ٤٠٧ و ٤٤٩.