للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَنَحْنُ مُتَوَافِرُونَ، وَمَا فِينَا شَابٌّ هُوَ أمْلَكُ لِنَفْسِهِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [١] .

وَقَالَ أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ: ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا مِنَّا أَحَدٌ لَوْ فُتِّشَ إِلا فُتِّشَ عَنْ جَائِفَةٍ أَوْ مُنَقِّلَةٍ [٢] ، إِلا عُمَرُ وَابْنُهُ [٣] .

وَقَالَ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إِلا وَقَدْ مَالَتْ بِهِ، إِلا ابْنُ عُمَرَ [٤] .

وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَلْزَمَ لِلأَمْرِ الأَوَّلِ مِنَ ابْنِ عُمَرَ [٥] .

وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْعَلاءِ أَخُو أَبِي عَمْرٍو، وَعَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ قَالَ:

قَالَتْ عَائِشَةُ لابْنِ عُمَرَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تنهاني عن مسيري؟ قال: رأيت رجلا قد اسْتَوْلَى عَلَيْكِ وَظَنَنْتُكِ لَنْ تُخَالِفِيهِ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ [٦] .

وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: مَاتَ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ فِي الْفَضْلِ مِثْلُ أَبِيهِ [٧] .

وَقَالَ قَتَادَةُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: لَوْ شَهِدْتُ لِأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَشَهِدْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ [٨] ، وَكَانَ يَوْمَ مَاتَ خَيْرَ مَنْ بَقِيَ [٩] .

وَعَنْ طَاوُسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أورع من ابن عمر [١٠] .


[١] تاريخ دمشق ٤٤.
[٢] استعار الجائفة والمنقّلة للدلالة على العيب العظيم، بمعنى ليس منا أحد إلا وفيه عيب عظيم. (النهاية في غريب الحديث) .
[٣] تاريخ دمشق ٤٤.
[٤] فضائل الصحابة للإمام أحمد ٢/ ٨٩٤، والاستيعاب ٢/ ٣٤٣، وحلية الأولياء ١/ ٢٩٤، وتاريخ دمشق ٤٦.
[٥] تاريخ دمشق ٤٧.
[٦] وتمام الحديث في تاريخ دمشق ٤٨ «قَالَتْ: أَمَا إِنَّكَ لَوْ نَهَيْتَنِي مَا خَرَجْتُ، قال: وكانت تقول إذا مرّ ابن عمر: أرونيه، فإذا مرّ قيل لها هذا ابن عمر، فلا تزال تنظر إليه» .
[٧] تاريخ دمشق ٥٠.
[٨] تاريخ دمشق ٥١.
[٩] تاريخ دمشق ٥١.
[١٠] تاريخ دمشق ٥٤.