للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ بِمِائَةِ أَلْفٍ، فَمَا حَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ [١] .

وَقَالَ حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: اشْتَهَى ابْنُ عُمَرَ الْعِنَبَ فِي مَرَضِهِ فِي غَيْرِ وَقْتِهِ، فَجَاءُوهُ بِسَبْعِ حَبَّاتِ عِنَبٍ بِدِرْهَمٍ فَجَاءَ سَائِلٌ، فَأَمَرَ لَهُ بِهِ وَلَمْ يَذُقْهُ [٢] .

وَقَالَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ نَافِعٍ إِنَّ ابْنَ عُمَرَ أَتِيَ بِجَوَارِشَ فَكَرِهَهُ وَقَالَ:

مَا شَبِعْتُ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا [٣] .

وقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ أَنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ بِالْمَالِ، فَيَقْبَلُهُ وَيَقُولُ: لا أَسْأَلُ أَحَدًا، وَلا أَرُدُّ مَا رَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ [٤] . قُلْتُ: الْمُخْتَارُ هُوَ أَخُو صَفِيَّةَ زَوْجَةِ ابْنِ عُمَرَ.

وَقَالَ قَبِيصَةُ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الوازع، قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ: لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَبْقَاكَ اللَّهُ لَهُمْ، فَغَضِبَ وَقَالَ: إِنِّي لَأَحْسَبُكَ عِرَاقِيًّا، وَمَا يُدْرِيكَ مَا يُغْلِقُ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّكَ بَابَهُ [٥] !.

وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنِّي لأَخْرُجُ وَمَا لِي حَاجَةٌ إِلا لأُسَلِّمَ عَلَى النَّاسِ وَيُسَلِّمُونَ عَلَيَّ [٦] .

قَالَ مَالِكٌ: كَانَ إِمَامَ النَّاسِ عِنْدَنَا بَعْدَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، مَكَثَ سِتِّينَ سَنَةً يُفْتِي الناس [٧] .


[١] حلية الأولياء ١/ ٢٩٦، تاريخ دمشق ٨٩.
[٢] تاريخ دمشق ٩١، وفي حلية الأولياء ١/ ٢٩٧ أنهم اشتروا له عنقودا، وكذا في طبقات ابن سعد ٤/ ١٦٠.
[٣] طبقات ابن سعد ٤/ ١٥٠ تاريخ دمشق ١٠٠ والجوارش نوع من الأدوية المهضمة للطعام.
[٤] تاريخ دمشق ١٠٣.
[٥] تاريخ دمشق ١٠٩ وفي رواية «ابن أخيك» . وهو في طبقات ابن سعد ٤/ ١٦١.
[٦] طبقات ابن سعد ٤/ ١٥٥ و ١٥٦ و ١٧٠ من عدة طرق، وتاريخ دمشق ١٠٩.
[٧] المعرفة والتاريخ ١/ ٤٩١، تاريخ بغداد ١/ ١٧٢، تاريخ دمشق ١١٨ وفيه «يفتي الناس في الموسم» .