للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَكَانَ أَحَدَ الْكِرَامِ الأَجْوَادِ.

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَغَيْرُهُمَا.

وَقَدْ وُلِّيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ.

قَالَ خَلِيفَةُ [١] : وَفِي سَنَةِ ثَلاثِ وَخَمْسِينَ عُزِلَ عبيد الله بن أبي بكرة عن سجستان، وَكَانَ قَدْ وَلِيَهَا فِي سَنَةِ خَمْسِينَ، ثُمَّ وَلِيَهَا فِي إِمْرَةِ الْحَجَّاجِ.

كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ أَسْوَدَ اللَّوْنِ.

قَالَ أَبُو هِلالٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ [٢] قَالَ: أَوَّلُ مَنْ رَأَيْنَاهُ يَتَوَضَّأُ بِالْبَصْرَةِ هَذَا الْوُضُوءِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، فَقُلْتُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْحَبَشِيُّ يَلُوطُ إِسْتَهُ، يَعْنِي يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ [٣] .

وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [٤] : هُوَ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ مُؤَرِّجٍ قَالَ: كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ مِنَ الأَجْوَادِ، فَاشْتَرَى جَارِيَةً يَوْمًا بِمَالٍ عَظِيمٍ، فَطَلَبَ دَابَّةً تُحْمَلُ عَلَيْهَا، فَجَاءَ رَجُلٌ فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ، فَحَمَلَهَا عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ: اذْهَبْ بِهَا إِلَى مَنْزِلِكَ [٥] .

وَقَالَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ: كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ يُنْفِقُ عَلَى جِيرَانِهِ، يُنْفِقُ عَلَى أَرْبَعِينَ دَارًا عَنْ يَمِينِهِ، وَأَرْبَعِينَ عَنْ يَسَارِهِ، وَأَرْبَعِينَ أَمَامَهُ، وَأَرْبَعِينَ وَرَاءَهُ، سَائِرُ نَفَقَاتِهِمْ، وَيَبْعَثُ إِلَيْهِمْ بِالتُّحَفِ [٦] وَالْكِسْوَةِ وَيُزَوِّجُ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمُ التَّزْوِيجَ، وَيُعْتِقُ فِي كُلِّ عِيدٍ مِائَةَ عَبْدٍ [٧] .

وَرَوَى قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ وَجَّهَ إلى


[١] في تاريخه ٢١٩ وانظر: ٢١٠ و ٢٧٧.
[٢] في الأصل «حمرة» بالحاء المهملة، وهو أبو جمرة الضّبعيّ.
[٣] تاريخ دمشق ١٠/ ٣٧٤ أ.
[٤] في تاريخ الثقات ٣١٥ رقم ١٠٥١.
[٥] عيون الأخبار ١/ ٣٣٧، البصائر ٥/ ٧٢٥، سراج الملوك ١٥٩، التذكرة الحمدونية ٢/ ٢٦٨ رقم ٧٠٨.
[٦] في التذكرة «بالأضاحي» .
[٧] سراج الموك ١٥٩، ربيع الأبرار ١/ ٤٧٦، التذكرة الحمدونية ٢/ ١٥٤ رقم ٣٤١.