للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَرَجُلٌ فِي أَرْضِ الرُّومِ، فَسَمِعَ مُنَادِيًا يَقُولُ: يَا يَزِيدَ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ، وَإِنَّ صَاحِبَكَ لَمِنَ الْعَابِدِينَ، وَمَا نَحْنُ بِكَاذِبِينَ [١] .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَسَاكِرَ الْحَافِظُ: بَلَغَنِي أَنَّ يَزِيدَ بْنَ الأَسْوَدِ كَانَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ الآخِرَةَ بمسجد دمشق، ويخرج إلى زبدين، فتضيء إِبْهَامُهُ الْيُمْنَى، فَلا يَزَالُ يَمْشِي فِي ضَوْئِهَا حَتَّى يَبْلُغَ زِبْدِينَ [٢] .

قُلْتُ: وَقَدْ حَضَرَهُ وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ عِنْدَ الْمَوْتِ.

٢٦١- يَزِيدُ بْنُ شَرِيكٍ [٣]- ع- التّيميّ الكوفيّ، مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ لا تَيْمِ قُرَيْشٍ.

رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةَ.

روى عنه: ابنه إبراهيم التيمي، وإبراهيم النخعي، والحكم بن عتبة، وغيرهم.

وثقه يحيى بن معين.

مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: كَانَ عَلَى أَبِي قَمِيصٌ مِنْ قُطْنٍ، فَقُلُتْ: يَا أبَهْ، لَوْ لَبِسْتَ! فَقَالَ: لَقَدْ قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ، فَأَصَبْتَ آلَافًا فَمَا اكْتَرَثْتُ بِهَا فَرَحًا، وَلا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِالْكُرْهِ أَيْضًا، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ لُقْمَةٍ طَيِّبَةٍ أَكَلْتُهَا فِي فَمِ أَبْغَضِ النَّاسِ إِلَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدّرداء


[ () ] الشامي (لبنان من الفتح الإسلامي حتى سقوط الدولة الأموية) -، ص ١٤ و ٢٢٩- طبعة جرّوس برس- طرابلس ١٩٩٠.
[١] تاريخ دمشق ٤٦/ ٤٩١.
[٢] تاريخ دمشق ٦/ ٤٩٢.
[٣] انظر عن (يزيد بن شريك) في:
طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٤، وطبقات خليفة ١٤٤، والتاريخ لابن معين ٢/ ٦٧٢، والتاريخ الكبير ٨/ ٣٤٠ رقم ٣٢٣٩، وتاريخ الثقات ٤٧٩ رقم ١٨٤٤، والثقات لابن حبّان ٥/ ٥٣٢، والمعرفة والتاريخ ٢/ ٦٤٥، والجرح والتعديل ٩/ ٢٧١ رقم ١١٣٧، وأسد الغابة ٥/ ١١٥، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣/ ١٥٣٥، ١٥٣٦، والكاشف ٣/ ٢٤٥ رقم ٦٤٢٩، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٦ رقم ٢٤٢، وتهذيب التهذيب ١١/ ٣٣٧ رقم ٦٤٣، وتقريب التهذيب ٢/ ٣٦٦ رقم ٢٦٨، والإصابة ٣/ ٦٧٤ رقم ٩٤٠٢، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٣٣، ورجال البخاري ٢/ ٨٠٨ رقم ١٣٥٧، ورجال مسلم ٢/ ٣٥٩، ٣٦٠ رقم ٣٨٧٥.