للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِيهَا أَغْزَى أَمِيرُ الْمَغْرِبِ مُوسَى بْنَ نُصَيْرٍ عند ما وَلاهُ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِمْرَةَ الْمَغْرِبِ جَمِيعَهُ وَلَدَهُ عَبْدَ اللَّهِ سِرْدَانِيَّةَ، فَافْتَتَحَهَا وَسَبَى وغنم [١] .

وفيها أغزى موسى بن نصير ابن أَخِيهِ أَيُّوبَ بْنَ حَبِيبٍ مَمْطُورَةَ، فَغَنِمَ وَبَلَغَ سَبْيُهُمْ ثَلاثِينَ أَلْفًا [٢] .

وَفِيهَا غَزَا مُسْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَافْتَتَحَ قُمْقُمَ [٣] وَبُحَيْرَةَ الْفُرْسَانِ، فَقَتَلَ وَسَبَى [٤] .

وَيَسَّرَ اللَّهُ فِي هَذَا الْعَامِ بِفُتُوحَاتٍ كِبَارٍ عَلَى الإِسْلامِ.

وَأَقَامَ لِلنَّاسِ الْمَوْسِمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [٥] ، فَوَقَفَ غَلَطًا يَوْمَ النَّحْرِ، فَتَأَلَّمَ عُمَرُ لِذَلِكَ، فَقِيلَ لَهُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله سلّم: «يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ يُعْرَفُ النَّاسَ» . وَكَانُوا بِمَكَّةَ فِي جَهْدٍ مِنْ قِلَّةِ الْمَاءِ، فَاسْتَسْقَوْا وَمَعَهُمْ عُمَرُ، فَسُقُوا، قَالَ بَعْضُهُمْ: فَرَأَيْتُ عُمَرَ يَطُوفُ والماء إلى أنصاف ساقيه [٦] .


[١] تاريخ خليفة ٣٠٠.
[٢] تاريخ خليفة ٣٠٠.
[٣] في طبعة القدسي ٣/ ٢٣٧ «قميقم» ، وفي تاريخ خليفة ٣٠١ «فيعم» ، والمثبت يتفق مع الطبري وابن الأثير.
[٤] تاريخ خليفة، تاريخ الطبري ٦/ ٤٢٩، الكامل في التاريخ ٤/ ٥٢٨.
[٥] تاريخ خليفة ٣٠١، تاريخ الطبري ٦/ ٤٣٣، تاريخ اليعقوبي ٢/ ٢٩١، مروج الذهب ٤/ ٣٩٩، الكامل في التاريخ ٤/ ٥٣٠.
[٦] انظر تاريخ الطبري ٦/ ٤٣٧، ٤٣٨، والكامل في التاريخ ٤/ ٥٣٤.