للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضَخْمٌ أَصْلَعُ، كَأَنَّهُ عَلَى دَابَّةٍ مُشْرِفٌ.

حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَزِمْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَأُبَيًّا.

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا يَتَّخِذُونَ هَذَا اللَّيْلَ جَملا، يَلْبَسُونَ الْمُعَصْفَرَ، وَيَشْرَبُونَ نَبِيذَ الْجَرِّ، لا يَرَوْنَ بِهِ بَأْسًا، مِنْهُمْ زِرٌّ، وَأَبُو وَائِلٍ [١] .

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ عُثْمَانِيًّا، وَكَانَ زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ عَلَوِيًّا، وَمَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا قَطُّ تَكَلَّمَ فِي صَاحِبِهِ حَتَّى مَاتَا، وَكَانَ زرّ أكبر من أبي وائل، فكانا إِذَا جَلَسَا جَمِيعًا لَمْ يُحَدِّثْ أَبُو وَائِلٍ مَعَ زِرٍّ [٢] .

وَقَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: رَأَيْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ وَإِنَّ لَحْيَيْهِ لَيَضْطَرِبَانِ مِنَ الْكِبَرِ، وَقَدْ أَتَى عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ [٣] .

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ زِرٌّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ.

وَقَالَ خَلِيفَةُ [٤] ، وَالْفَلَّاسُ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.

وَعَنْ عَاصِمٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَقْرَأَ مِنْ زِرٍّ.

٣٢- (زِيَادُ [٥] بْنُ جَارِيَةَ [٦] التَّميْمِيُّ) [٧]- ت- دِمَشْقِيٌّ فَاضِلٌ من قدماء


[١] تاريخ دمشق ٦/ ٢١٠ أ، وتهذيبه ٥/ ٣٧٩، وتهذيب الكمال ٩/ ٣٣٧.
[٢] انظر: طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٥، وتهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٣٧٩، وتهذيب الكمال ٩/ ٣٣٧، ٣٣٨.
[٣] طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٥، تهذيب الكمال ٩/ ٣٣٨.
[٤] في الطبقات ١٤٠.
[٥] ويقال: زيد، ويقال: يزيد، والصواب: زياد. وقال ابن حبّان: من قال يزيد بن جارية فقد وهم. (الثقات) .
[٦] ويقال «حارثة» .
[٧] انظر عن (زياد بن جارية) في:
التاريخ الكبير ٣/ ٣٤٨ رقم ١١٧٩، وتاريخ أبي زرعة ١/ ٣٢٨ و ٣٥٧، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣٩ رقم ٦٥٢، والجرح والتعديل ٣/ ٥٢٧ رقم ٢٣٨٠، والثقات لابن حبّان ٤/ ٢٥٢، والسابق واللاحق ١٢٢، وتهذيب تاريخ دمشق ٥/ ٤٠١، ٤٠٢، وأسد