للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثَّابِتُ، وَإِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ [١] قَالَ: وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ٢٢: ٣٤ [٢] .

وقال مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شَقِيقٍ أَنَّهُ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فِي شَهْرَيْنِ [٣] وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ [٤] ثنا سُفْيَانُ قَالَ: أمّهم أبو وائل، فرأى من صَوْتَهُ، قَالَ: كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ، فَتَرَكَ الإِمَامَةَ.

وَقَالَ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ: كَانَ أَبُو وَائِلٍ إِذَا خَلا يَنْشِجُ، وَلَوْ جُعِلَ لَهُ الدُّنْيَا عَلَى أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ وَأَحَدٌ يَرَاهُ لَمْ يَفْعَلْ [٥] وَقَالَ جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ التّيميّ يقصّ في منازل أبي وائل، فكان أبو وَائِلٍ يَنْتَفِضُ انْتِفَاضَ الطَّائِرِ [٦] .

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ لِأَبِي وَائِلٍ خُصٌّ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَفَرَسُهُ، فَإِذَا غَزَا نَقَضَهُ، وَإِذَا رَجَعَ بَنَاهُ [٧] .

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ كَانَ عَطَاءُ أَبِي وَائِلٍ أَلْفَيْنِ فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ أَمْسَكَ مَا يَكْفِي أَهْلَهُ سَنَةً، وَتَصَدَّقَ بِمَا سِوَاهُ [٨] .

وَرَوَى جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ عِرْفَانَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: ابْنُكَ عَلَى السُّوقِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ جِئْتَنِي بِمَوْتِهِ كَانَ أَحَبُّ إِلَيَّ، إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتِي مَنْ عَمِلَ عَمَلَهُمْ، فَقَالَ عَاصِمٌ: كَانَ ابْنُهُ على قضاء الكناسة [٩] .


[١] مهمل في الأصل، وقد سبقت ترجمته. في هذه الطبقة.
[٢] سورة الحج، الآية ٣٤.
والحديث في حلية الأولياء ٤/ ١٠٢ من طريق أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب، حدّثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم.
[٣] غاية النهاية ١/ ٣٢٨ وفيه: «حفظ القرآن في شهرين» .
[٤] في الزهد ٥٤٣ رقم ١٥٥٥.
[٥] تاريخ بغداد ٩/ ٢٧٠، حلية الأولياء ٤/ ١٠١.
[٦] حلية الأولياء ٤/ ١٠١، طبقات ابن سعد ٦/ ٩٩.
[٧] طبقات ابن سعد ٦/ ١٠١، تاريخ بغداد ٩/ ٢٧٠، حلية الأولياء ٤/ ١٠٣، تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٣٣٨، تاريخ الثقات ٢٢٢.
[٨] حلية الأولياء ٤/ ١٠١.
[٩] حلية الأولياء ٤/ ١٠٣.