للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسر [١] ، أَخُو الضَّحَّاكِ بْنِ فَيْرُوزَ.

عَنْ: أَبِيهِ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وَغَيْرِهِمْ.

وَعَنْهُ: وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ، وَعُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ، وَرَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، ويحيى بن أبي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، وَآخَرُونَ.

وَكَانَ يَسْكُنُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [٢] .

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: كُنْتُ ثَالِثَ ثَلاثَةٍ مِمَّنْ يَخْدِمُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ.


[ () ] لابن حبّان ٥/ ٢٣، والأسامي والكنى للحاكم، ورقة ٧٩ ب، وتهذيب الكمال ١٥/ ٤٣٥- ٤٣٧ رقم ٣٤٨٤، والكاشف ٢/ ١٠٥ رقم ٢٩٤٦، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٣٤٧٠، والإصابة ٣/ ١٣٨، ١٣٩ رقم ٦٦٢٦، وتهذيب التهذيب ٥/ ٣٥٨ رقم ٦١٥، وتقريب التهذيب ١/ ٤٤٠ رقم ٥٤١، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠.
[١] قال الحاكم في الأسامي والكنى، ورقة ٧٩ ب، ٨٠ أ: أبو بشر عبد الله بن الديلميّ، واسم الديلميّ فيروز الشامي، عن حنش الصنعاني، روى عنه أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني، كناه لنا محمد بن سليمان، نا محمد يعني ابن إسماعيل قال: وقال ضمرة، عن السيباني، عن عبد الله بن الديلميّ: أتيت الأردن فلقيت حنش الصنعاني فقال لي: يا با بشر.
هكذا قاله محمد بن إسماعيل البخاري على حسب ما أخرجته. أبو بشر بالشين. وتابعه عليه مسلم بن الحجّاج القشيري وأخرجه في كتابه الكنى في باب أبي بشر، وكلاهما أخطئا فيه.
علمي إنّما هو أبو بسر عبد الله بن الديلميّ الشامي.
وساق الحاكم حديثين للتأكيد على كنيته بأبي بسر (بالسين المهملة) ، وقال: أبو بسر بالسين لا أبو بشر، وخليقا أن يكون محمد بن إسماعيل- رحمة الله عليه- مع جلالته ومعرفته بالحديث اشتبه عليه، فلما نقله مسلم بن الحجّاج من كتابه تابعه على زلّته، ومن تأمّل كتاب مسلم بن الحجّاج في الأسامي والكنى علم أنه منقول من كتاب محمد بن إسماعيل حذو القذّة بالقذّة حتى لا يزيد عليه إلّا ما يسهل على العادّ عدده، وتجلّد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائليه ورواته، وحكاه حكاية مجرّدة، وكتاب محمد بن إسماعيل رحمة (وردت:
رحمت- بالتاء الممدودة) الله عليه في التاريخ كتاب لم يسبق إليه، ومن ألّف (وفيه: اللف) بعده شيئا من التاريخ أو الأسامي والكنى لم يستغن عنه، فمنهم من نسبه إلى نفسه مثل أبي زرعة وأبي حاتم ومسلم بن الحجّاج، ومنهم من حكاه عن محمد بن إسماعيل. والله يرحم محمد بن إسماعيل فإنّه الّذي أصّل الأصل وما سواه عليه وبال، منه يستفاد وبه يقتدى، وإن كابر العيان مكابر وعاند الحق معاند، فليس تخفى صورة الحق عند ذوي الألباب.
[٢] لم يذكره في تاريخه، ولا في معرفة الرجال.