للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» .

وَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الحَسَّانِيُّ، عَنْ سُعَيْرِ [١] بْنِ الْخِمْسِ [٢] ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْصُولًا. وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تعالى: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ ٢١: ١٠٧ [٣] .

وَقَالَ وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْأَزْرَقِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: يس مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. [٤] وَعَنْ بَعْضِهِمْ [٥] قَالَ: لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُرْآنِ خَمْسَةُ أَسْمَاءَ:

مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَيس، وَطه [٦] .

وَقِيلَ: طه، لُغَةٌ لِعَكٍّ، أَيْ يَا رَجُلُ، فَإِذَا قُلْتَ لِعَكِّيٍّ: يَا رَجُلُ، لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا قُلْتَ لَهُ: طه، الْتَفَتَ إِلَيْكَ [٧] . نَقَلَ هَذَا الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْكَلْبِيُّ مَتْرُوكٌ [٨] . فَعَلَى هَذَا القول لا يكون طه من أسمائه.


[ () ] وأنا الحاشر، ونبيّ الملاحم، وهو حسن. وانظر: المعجم الكبير للطبراني ٢/ ١٢٠- ١٢٢، وتهذيب تاريخ دمشق ١/ ٢٧٥، وتهذيب الكمال ١/ ١٨٦، وطبقات ابن سعد ١/ ١٠٤.
[١] سعير: بضم المهملة وفتح العين المهملة وسكون المثنّاة تحت وآخره راء. (الإكمال ٤/ ٣١٤ والمشتبه ١/ ٣٦٠ بالحاشية) .
[٢] هكذا في الأصل، وفي الإكمال ٤/ ٣١٤، وورد في المشتبه ١/ ٣٦٠ «الخمش» بالشين المعجمة.
[٣] سورة الأنبياء- الآية ١٠٧.
[٤] تهذيب تاريخ دمشق ١/ ٢٧٥.
[٥] هو أبو زكريا العنبري، كما في تهذيب تاريخ دمشق، وتهذيب الكمال للمزّي.
[٦] تهذيب تاريخ دمشق ١/ ٢٧٥، تهذيب الكمال ١/ ١٨٧.
[٧] تهذيب تاريخ دمشق ١/ ٢٧٥.
[٨] سبقت الإشارة إلى ذلك في أول هذا الجزء.