للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَفِيهَا افْتَتَحَ مُسْلِمَةُ سَنْدَرَةً [١] مِنْ أَرْضِ الرُّومِ [٢] .

وَغَزَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ فَافْتَتَحَ مَدِينَتَيْنِ مِنَ السَّاحِلِ [٣] .

وَغَزَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْوَلِيدِ حَتَّى بَلَغَ غَزَالَةَ [٤] .

وَحَجَّ بِالنَّاسِ الأَمِيرُ مُسْلِمَةُ [٥] .

وَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى الإِسْلامِ فُتُوحًا عَظِيمَةً فِي دَوْلَةِ الْوَلِيدِ، وَعَادَ الْجِهَادُ شَبِيهًا بِأَيَّامِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

وَفِي شَعْبَانَ عُزِلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْمَدِينَةِ، وَوَلِيَهَا عُثْمَانُ بْنُ حَيَّانَ الْمُرِّيُّ بَعْدَهُ سَنَتَيْنِ وَشَهْرًا حَتَّى عَزَلَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ [٦] .

قَالَ مَالِكٌ: وَعَظَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ وَأَصْحَابُهُ نَفَرًا فِي شَيْءٍ، وَكَانَ فِيهِمْ مَوْلَى لابْنِ حَيَّانَ، فَبَعَثَ لابْنِ الْمُنْكَدِرِ وَأَصْحَابَهُ فَضَرَبَهُمْ لِكَلامِهِمْ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَقَالَ: تَتَكَلَّمُونَ فِي مِثْلِ هَذَا!.

قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [٧] : أَظْلَمُ مِنِّي مَنْ وَلَّى عُثْمَانَ بْنَ حَيَّانَ الْحِجَازَ، يَنْطِقُ بِالأَشْعَارِ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَلَّى قُرَّةَ بْنَ شَرِيكٍ مِصْرَ، وَهُوَ أَعْرَابِيٌّ، جَافٍ أَظْهَرَ فِيهَا المعازف، والله المستعان.


[١] لم يذكرها ياقوت في معجمه.
[٢] تاريخ خليفة ٣٠٦.
[٣] هما: أنطالية (باللام) وقارطة، وقد وردت (أنطاكية) - بالكاف- في تاريخ خليفة ٣٠٦، وتاريخ الطبري ٤/ ٤٨٣، والكامل في التاريخ ٤/ ٥٨٢.
والصحيح ما أثبتناه- على الأرجح- فأنطالية (باللام) هي على الساحل، أما أنطاكية (بالكاف) فهي في الداخل، وكانت مفتوحة من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
[٤] لم يذكرها ياقوت في معجمه. والخبر في تاريخ خليفة ٣٠٦ وتاريخ الطبري ٦/ ٤٨٣، والكامل لابن الأثير ٤/ ٥٧٨ وقال: غزالة من ناحية ملطية.
[٥] تاريخ خليفة ٣٠٦، تاريخ الطبري ٦/ ٤٩١، مروج الذهب ٤/ ٣٩٩.
[٦] تاريخ الطبري ٦/ ٤٨٥.
[٧] انظر نحو قوله في تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٤/ ٢٠٨ ب.