للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ.

وَقَالَ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ثنا بَقِيَّةُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ قَالَ:

غَزَوْنَا الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَجُعْنَا حَتَّى هَلَكَ نَاسٌ كَثِيرٌ، فَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَخْرُجُ إِلَى قَضَاءِ الْحَاجَةِ وَالآخَرُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَإِذَا فَرَغَ أَقْبَلَ ذَاكَ إِلَى رَجِيعِهِ فَأَكَلَهُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَخْرُجُ إِلَى الْمَخْرَجِ فَيُؤْخَذُ فَيُذْبَحُ وَيُؤْكَلُ، وَإِنَّ الأَهْرَاءَ مِنَ الطَّعَامِ كَالتِّلالِ لا نَصِلُ إِلَيْهَا، يُكَايِدُ بِهَا أَهْلُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ الْمُسْلِمِينَ.

قَالَ خَلِيفَةُ [١] : فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ أَذِنَ لَهُمْ فِي الْقُدُومِ [٢] .

وَفِيهَا اسْتَعْمَلَ عُمَرُ عَلَى إِفْرِيقِيَّةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ مَوْلاهُمْ، فَوَصَلَ إِلَيْهَا سَنَةَ مِائَةٍ، وَكَانَ حَسَنَ السِّيرَةِ، فأسلم خلق من البربر في ولايته [٣] .


[١] في تاريخه ٣٢٠.
[٢] في تاريخ خليفة «القفول» بدل «القدوم» .
[٣] مشاهير علماء الأمصار ١٧٩، تهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٢٥- ٢٧، معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان، لعبد الرحمن الدبّاغ ومحمد بن عبد الله الأنصاري- ج ١/ ١٥٤- طبعة تونس ١٣٢٠ هـ-، ورياض النفوس لأبي عبد الله بن عبد الله المالكي- ج ١/ ٧٥- تحقيق د حسين مؤنس- طبعة القاهرة ١٩٥١، وانظر كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي- ج ١/ ٤٧٤- ٤٧٦ رقم ٣١٤.