للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنِي فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مَيْمُونَ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مُحَصَّنٍ، عَنْ عُمَرَ. وَآفَتُهُ مِنْ هَذَا الرَّاسِبِيِّ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِثِقَةٍ، مَعَ كَوْنِهِ مَجْهُولًا، ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ فَغَمَزَهُ [١] .

وَقَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ:

كَانَ أَبُو بَكْرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الْغَارِ، فَأَصَابَ يَدَهُ حَجَرٌ فَقَالَ:

إِنْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ

الْأَسْوَدُ: هُوَ ابْنُ قَيْسٍ، سَمِعَ مِنْ جندب البجليّ، واحتجّا به في الصّحيحين [٢] .

وقال هَمَّامٌ: ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى تَحْتِ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٣] .

وَقَالَ ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة أَنَّهُمْ رَكِبُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ يَطْلُبُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَعَثُوا إِلَى أَهْلِ المياه يأمرونهم به، ويجعلون لهم الجعل


[١] انظر تاريخ بغداد ١٠/ ٢٥٥- ٢٥٦ رقم ٥٣٧١، وميزان الاعتدال ٢/ ٥٤٥- ٥٤٦ رقم ٤٨٠٤، والمغني في الضعفاء ٢/ ٣٧٥ رقم ٣٥١٨، ولسان الميزان ٣/ ٤٠٢- ٤٠٣ رقم ١٥٨٨.
[٢] انظر الحديث في صحيح مسلّم (١٧٩٦) كتاب الجهاد والسير، باب ما لقي النَّبِيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أذى المشركين والمنافقين.
[٣] أخرجه البخاري في تفسير سورة براءة ٥/ ٢٠٤ باب قوله ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ناصرنا، ومسلّم (٢٣٨١) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، والترمذي (٣٠٩٥) في التفسير، باب ومن سورة التوبة، وأحمد ١/ ٤، وخيثمة الأطرابلسي في فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه (بتحقيقنا) ص ١٣٦، وأبو نعيم في دلائل النبوّة ٢/ ١١٢، سيرة ابن كثير ٢/ ٢٤٢- ٢٤٣، نهاية الأرب ١٦/ ٣٣٢.