للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ، وَمَا خَيْرُكُمُ [١] الْيَوْمَ بِخَيِّرٍ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخَرَ شَرٍّ مِنْهُ، وَمَا تَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ حَقَّ اتِّبَاعِهِ، وَمَا تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ، وَلا كُلُّ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكْتُمْ، وَلا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ، ثُمَّ يَقُولُ: السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاتِي تُخْفُونَ [٢] مِنَ النَّاسِ، وَهِيَ للَّه بِوَادٍ، الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ، وَمَا دَوَاؤُهُنَّ إِلا أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لا تَعُودَ [٣] .

الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ فُلانٌ: مَا أَرَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ تَكَلَّمَ بِكَلامٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً إِلا بِكَلِمَةٍ تُصْعِدُهُ [٤] .

الثَّوْرِيُّ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ [٥] ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ صَحِبَ ابْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ عَامًا مَا سَمِعَ مِنْهُ كَلِمَةً تُعَابُ [٦] .

الثَّوْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَالَسْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ سِنِينَ، فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ، إِلا أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: أُمُّكَ حَيَّةٌ [٧] ؟

الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ إِذَا قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟

قَالَ: ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا [٨] .

خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَخِي حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدِهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَدَّ وَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قُلْنَا: جِئْنَا لِنَذْكُرَ الله معك ونحمده، فرفع يديه وقال:


[١] في طبقات ابن سعد «خياركم» ، وفي تهذيب الكمال «خيرتكم» ، وكذا في الحلية.
[٢] في الطبقات، والتهذيب (يخفين» .
[٣] طبقات ابن سعد ٦/ ١٨٥، وتهذيب الكمال ٩/ ٧٢، ٧٣، وفي طبعة القدسي «نتوب ثم لا نعود» ، والحديث أيضا في الحلية ٢/ ١٠٨.
[٤] طبقات ابن سعد ٦/ ١٨٥ وفيه «تصعد» ، وكذلك في الحلية ٢/ ١٠٩ و ١١٠، والزهد (الملحق) ٦ رقم ٢٣.
[٥] نسير وذعلوق: مهملان في الأصل.
[٦] طبقات ابن سعد ٦/ ١٨٧، تاريخ الثقات للعجلي ١٥٦، والزهد (الملحق) ٦ رقم ٢٤.
[٧] حلية الأولياء ٢/ ١١٠، وملحق الزهد ٦/ ٢٤، وفيه زيادة: «وقال مرة: كم لكم مسجدا» ، وهو في طبقات ابن سعد أيضا ٦/ ١٩١،.
[٨] طبقات ابن سعد ٦/ ١٨٥، حلية الأولياء ٢/ ١٠٩، وملحق الزهد لابن المبارك ٣٨ رقم ١٥١.