للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طَاوُسًا يَخْضِبُ بِحِنَّاءٍ شَدِيدِ الْحُمْرَةِ [١] . وَقَالَ فِطْرٌ: كَانَ طَاوُسُ يَتَقَنَّعُ وَيَصْبِغُ بِالْحِنَّاءِ [٢] . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُلَيْكِيُّ: رَأَيْتُ طَاوُسًا وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ أثَرُ السُّجُودِ [٣] . وَرَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ طَاوُسٍ:

اللَّهمّ احْرِمْنِي الْمَالَ وَالْوَلَدَ، وَارْزُقْنِي الإِيمَانَ وَالْعَمَلَ [٤] . وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: عَجِبْتُ لِإِخَوَتِنَا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يُسَمُّونَ الْحَجَّاجَ مُؤْمِنًا [٥] .

وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ اسْتَعْمَلَ طَاوُسًا عَلَى بَعْضِ الصَّدَقَةِ، فَسَأَلْتُ طَاوُسًا: كَيْفَ صَنَعْتَ؟ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لِلرَّجُلِ: تَزَكَّى رَحِمَكَ اللَّهُ بِمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ، فَإِنْ أَعْطَانَا أَخَذْنَا، وَإِنْ تَوَلَّى لَمْ نَقُلْ تَعَالَ [٦] . وَرَوَى عَبْدُ السَّلامِ بْنُ هِشَامٍ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ أَبِي الْحُصَيْنِ الْعَنْبَرِيِّ، أَنَّ طَاوُسًا مَرَّ بِرَآسٍ [٧] قَدْ أَخْرَجَ رَأْسًا فَغُشِيَ عَلَيْهِ. وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ إِذَا رَآى تِلْكَ الرُّءُوسَ الْمَشْوِيَّةَ لَمْ يَتَعَشَّ [٨] تِلْكَ اللَّيْلَةَ. عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَسِيرُ مَعَ طَاوُسٍ، فَسَمِعَ غُرَابًا فَقَالَ:

خَيْرٌ، فَقَالَ طَاوُسٌ: أَيُّ خَيْرٍ عِنْدَ هَذَا، أَوْ شَرٌّ، لا تَصْحَبْنِي [٩] . ابْنُ أَبِي نُجَيْحٍ: إِنَّ طَاوُسًا قَالَ لِأَبِي: مَنْ قَالَ وَاتَّقَى اللَّهَ خَيْرٌ مِمَّنْ صَمَتَ وَاتَّقى اللَّهَ [١٠] .

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: أَدْرَكْتُ خمسين [١١] من


[١] الطبقات الكبرى ٥/ ٥٣٨.
[٢] الطبقات ٥/ ٥٣٨.
[٣] الطبقات ٥/ ٥٣٩.
[٤] الطبقات ٥/ ٥٤٠.
[٥] الطبقات ٥/ ٥٤٠.
[٦] الطبقات ٥/ ٥٤١.
[٧] الرءّاس: كشدّاد: بائع الرءوس. (القاموس المحيط) .
[٨] في حلية الأولياء ٤/ ٤ «ينعس» ، وانظر: صفة الصفوة ٢/ ٢٨٤ و ٢٨٥ ففيه الروايتان.
[٩] حلية الأولياء ٤/ ٤، ٥.
[١٠] حلية الأولياء ٤/ ٥.
[١١] حلية الأولياء ٤/ ١٠ وفي ذيل المذيل للطبري: سبعين من الصحابة (٦٣٦) .