للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠٤- طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيُّ [١] م ٤ عَنْ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَالأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ.

وَعَنْهُ: مَنْصُورٌ، والأعمش، وسليمان التّيمي، وعوف الأعرابيّ، ومصعب ابن شَيْبَةَ، وَجَمَاعَةٌ. وَكَانَ صَالِحًا عَابِدًا شَدِيدَ الْبِرِّ بِأُمِّهِ طَيِّبَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ. فَعَنْ طَاوُسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ، وَكَانَ مِمَّنْ يَخْشَى اللَّهَ.

وَرَوَى عَاصِمٌ الأَحْوَلٌ، عَنْ بَكْرٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ: اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى، فَقِيلَ لَهُ صِفْ لَنَا التَّقْوَى، قَالَ: الْعَمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ، رَجَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ، وَتَرْكُ مَعَاصِي اللَّهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ، مَخَافَةَ عَذَابِ اللَّهِ [٢] . وَرَوَى سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ طَلْقٍ قَالَ: إِنَّ حُقُوقَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَقُومَ بِهَا الْعِبَادُ، وَإِنَّ نِعَمَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى، وَلَكِنْ أَصْبِحُوا تَائِبِينَ وَأَمْسُوا تَائِبِينَ [٣] . وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيُّ:

كَانَ يُقَالُ: فِقْهُ الْحَسَنِ، وَوَرَعُ ابْنِ سِيرِينَ، وَحِلْمُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، وَعُبَادَةُ طَلْقٌ [٤] . وَكَانَ طَلْقٌ يَتَكَلَّمُ عَلَى النَّاسِ وَيَعِظُ.


[١] الطبقات الكبرى ٧/ ٢٢٧- ٢٢٨، الطبقات لخليفة ٢١٠، التاريخ الكبير ٤/ ٣٥٩ رقم ٣١٣٨، الضعفاء الصغير ٢٦٥، تاريخ الثقات ٢٣٧ رقم ٧٢٩، المعارف ٤٦٨ و ٦٢٥، المعرفة والتاريخ ٢/ ٢٤- ٢٥ و ٧٩٣، الجرح والتعديل ٤/ ٤٩٠- ٤٩١، المراسيل ١٠١ رقم ١٥٨، الثقات لابن حبّان ٤/ ٣٩٦، حلية الأولياء ٣/ ٦٣- ٦٦ رقم ٢٠٩، تهذيب الكمال ٢/ ٦٣٢، ميزان الاعتدال ٢/ ٣٤٥ رقم ٤٠٢٤، تحفة الأشراف ١٣/ ٢٤١ رقم ١١٢٤، المغني في الضعفاء ١/ ٣١٨ رقم ٢٩٦٨، الكاشف ٢/ ٤١ رقم ٢٥٠٩، سير أعلام النبلاء ٤/ ٦٠١- ٦٠٣ رقم ٢٣٩، البداية والنهاية ٩/ ١٠١، جامع التحصيل ٣٤٦ رقم ٣١٥، تهذيب التهذيب ٥/ ٣١- ٣٢، رقم ٤٩، تقريب التهذيب ١/ ٣٨٠ رقم ٤٧، خلاصة تذهيب التهذيب ١٨١.
[٢] حلية الأولياء ٣/ ٦٤.
[٣] حلية الأولياء ٣/ ٦٥.
[٤] انظر حلية الأولياء ٣/ ٦٤.