للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا منزل الغيث بعد ما قَنِطُوا ... وَيَا وَلِيَّ النَّعْمَاءِ وَالْمِنَنِ

يَكُونُ مَا شَئْتَ أَنْ يَكُونَ وَمَا ... قَدَّرْتَ أَنْ لا يَكُونَ لَمْ يَكُنِ

لَوْ شِئْتَ إِذْ كَانَ حُبُّهَا عَرَضًا [١] ... لَمْ تَرَنِي وَجْهَهَا وَلَمْ تَرَنِي

يَا جَارَةَ الْحَيِّ كُنْتِ لِي سَكَنًا ... وَلَيْسَ [٢] بَعْضُ الْجِيرَانِ بِالسَّكَنِ

أَذْكُرُ مِنْ جَارَتِي وَمَجْلِسِهَا ... طَرَائِفًا مِنْ حَدِيثِهَا الْحَسَنِ

وَمِنْ حَدِيثِ يَزِيدُنِي مِقَةً ... مَا لِحَدِيثِ الْمَحْبُوبِ مِنْ ثَمَنِ

ثُمَّ يَقُولُ الْحَجَّاجُ: فَضَّ اللَّهُ فَاهُ مَا أَشْعَرَهُ [٣] .

قَالَ مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ وَغَيْرُهُ: رَأَى ابْنُ أَبِي رَبِيعَةَ رَجُلا فِي الطَّوَافِ قَدْ بَهَرَ النَّاسَ بِحُسْنِهِ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقِيلَ: هُوَ مَالِكُ بْنُ أَسْمَاءَ الْفَزَارِيُّ، فَجَاءَهُ وَعَانَقَهُ وَقَالَ: أَنْتَ أَخِي، قَالَ: فَمَنْ أَنَا وَمَنْ أَنْتَ.

رَوَى عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ [٤] عَنْ رَجُلٍ، لِمَالِكِ بْنِ أَسْمَاءَ بْنِ خَارِجَةَ:

أَمُغَطَّى مِنِّي عَلَى بَصَرِي بِالْحُبِّ ... أَمْ أَنْتِ أَكْمَلُ النَّاسِ حُسْنَا

وَحَدِيثٍ أَلَذَّهُ هُوَ مِمَّا ... تَشْتَهِيهِ النُّفُوسُ يُوزَنُ وَزْنَا [٥]

مَنْطِقٌ صائب وتلحن أحيانا ... وخير [٦] الحديث ما كان لحنا

[٧]


[١] في المطبوع من تاريخ الإسلام ٤/ ١٩٠ «غرضا» بالغين المعجمة.
[٢] في الأمالي ٣/ ٩٠ «إذ ليس» .
[٣] الأمالي للقالي ٣/ ٩٠.
[٤] في الأصل «شيبة» والتصحيح: من تقريب التهذيب ٢/ ٥٧ رقم ٤٥٢.
[٥] وهكذا في: الزاهر لابن الأنباري ١/ ٤٠٨، والتنبيه على حدوث التصحيف ٩٢ والتصحيف والتحريف ٩١.
أما في: الشعر والشعراء ٢/ ٦٦٦، وعيون الأخبار ٢/ ١٦٢:
يشتهي الناعتون يوزن وزنا
وفي الأغاني ١٧/ ٢٣٦، وأمالي المرتضى ١/ ١٤، والبيان والتبيين ١/ ٨٢ و ١٢٧.
ينعت الناعتون يوزن وزنا
[٦] في الشعر والشعراء، والأغاني، والأمالي «وأحلى» .
[٧] قال ابن دريد: استثقل منها الإعراب. (عيون الأخبار ٢/ ١٦٢) ، وقال ابن الأعرابيّ: يقال: