للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأَصَمِّ، عَن عمه قَالَ: دخلت عَلَى خالتي ميمونة، فوقفت فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصلى [١] فبينا أَنَا كذلك، إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فاستحيت خالتي، لوقوفي فِي مسجده، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هذا الغلام وريائه، فَقَالَ: دعيه، فلأن يرائي بالخير، خير من أن يرائي بالشر. هذا حديث منكر لا يصح بوجه. وقد أخرج ابن منده يزيد فِي الصحابة معتمدا عَلَى هذا الخبر الساقط، وقَالَ: اسم الأصم عَمْرو، وقيل يزيد بْن عَبْد [٢] عُمَرو.

توفِّي يَزِيد بْنُ الأَصَمِّ سنة ثلاث ومائة. قاله الْوَاقِدِيُّ وَأَبُو عُبَيْدَةَ. وَقَالَ خَلِيفَةُ [٣] : سَنَةَ أَرْبَعٍ.

٢٦٨- (يزيد بن حصين) [٤] بن نُمَيْرٍ السَّكوني الْحِمْصِيُّ، مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ.

سَمِعَ: أَبَاهُ، وَرَوَى عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.

وَكَانَ مِنْ أُمَرَاءِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَبَنِيهِ.

حَكَى عَنْهُ عَلاءُ بْنُ رَبَاحٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ.

توفِّي سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَةٍ.

٢٦٩- يَزِيدُ بْنُ الْحَكَمِ [٥] ابْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ الشَّاعِرُ، لَهُ نَظْمٌ فَائِقٌ وَشِعْرٌ سَائِرٌ.

مَدَحَ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَغَيْرَهُ، وَرَوَى عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ.

وَعَنْهُ: مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، وَعَبْدُ الرحمن بن إسحاق القرشي. وقد ولّاه


[١] «أصلي» مستدركة من أسد الغابة.
[٢] «عبد» مستدركة من أسد الغابة.
[٣] تاريخ خليفة ٣٣٠.
[٤] تاريخ خليفة ٣٢٣، الجرح والتعديل ٩/ ٢٥٥ رقم ١٠٧٣ وفيه «المصري» بدل الحمصي.
[٥] أمالي القالي ١/ ٦٨، المعرفة والتاريخ ١/ ٢٧٣، الجرح والتعديل ٩/ ٢٥٧ رقم ١٠٨٠، الأغاني ١٢/ ٢٨٦- ٢٩٦، سمط اللآلئ ٢٣٨، تاريخ ابن عساكر ٢١/ ٢٣٤ ب، لباب الآداب ٣٩٦- ٣٩٩، سير أعلام النبلاء ٤/ ٥١٩- ٥٢٠ رقم ٢١٢. خزانة الأدب ١/ ١١٣، رغبة الآمل ٨/ ٤٠- ٤٨، معجم الشعراء في لسان العرب ٤٤٧ رقم ١١٥٨.