للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اشْتَرَيْتُ تَمْرًا رَدِيئًا، فَقَالَ: مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ نَزَعَ مِنْ كُلِّ رَدِيءٍ بَرَكَتَهُ! وَعَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنَ الرَّوْحِ، مَا انْتُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا أَنْتَنَ. وَعَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: إِذَا حَدَّثْتَ الرَّجُلَ بِالسُّنَّة فَقَالَ: دَعْنَا مِنْ هَذَا وَهَاتِ كِتَابَ اللَّهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ ضَالٌّ [١] .

قُلْتُ: وَإِذَا رَأَيْتَ الْمُتَكَلِّمَ يَقُولُ: دَعْنَا مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَهَاتِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْعَقْلُ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ أَبُو جَهْلٍ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْعَارِفَ يَقُولُ: دَعْنَا مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْعَقْلِ، وَهَاتِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الذَّوْقُ وَالْوَجْدُ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ شَرٌّ مِنْ إِبْلِيسَ، وَأَنَّهُ ذُو اتِّحَادٍ وَتَلْبِيسٍ [٢] .

قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيُّ: يُقَالُ: رَجُلُ قِلابَةَ، إِذَا كَانَ أَحْمَرَ الْوَجْهِ [٣] . وَقِيلَ:

إِنَّ أَبَا قِلابَةَ كَانَ يَسْكُنُ دَارِيَا.

قَالَ خَلِيفَةُ [٤] : تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ. وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: سَنَةَ أَرْبَعٍ أَوْ خَمْسٍ وَمِائَةٍ. وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: سَنَةَ سِتٍّ أَوْ سَبْعٍ وَمِائَةٍ، رحمه الله [٥] .

٣٠٠- (أبو المتوكّل النّاجي البصريّ) [٦] ع- اسمه علي بن دؤاد. حَدَّثَ عَنْ:

عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله.


[١] الطبقات ٧/ ١٨٤.
[٢] انظر العبارة مختلفة في سير أعلام النبلاء ٤/ ٤٧٢.
[٣] تاريخ دمشق ٥٤٦.
[٤] تاريخ ٢١١.
[٥] قال ابن الأثير في: اللباب ١/ ٢٢٢: توفي بعريش مصر وقد ذهبت يداه ورجلاه وبصره، وهو مع ذلك يحمد الله ويشكره.
[٦] الطبقات الكبرى ٧/ ٢٢٥. تاريخ خليفة ٣٣٩، الطبقات لخليفة ٢٠٦، التاريخ لابن معين ٢/ ٤١٧، تاريخ الثقات ٣٤٦ رقم ١١٨٣، المعرفة والتاريخ ٣/ ٦٩ و ٢١٠، تاريخ أبي زرعة ١/ ٤٨٢، التاريخ الكبير ٦/ ٢٧٣ رقم ٢٣٨٤، الكنى والأسماء ٢/ ١٠٥، الجرح والتعديل ٦/ ١٨٤ رقم ١٠١٤، المراسيل ١٣٩ رقم ٢٤٩، مشاهير علماء الأمصار ٩١ رقم ٦٦٦، تهذيب الكمال ٢/ ٩٦٦، الكاشف ٢/ ٢٤٧ رقم ٣٩٧١، تهذيب التهذيب ٧/ ٣١٨ رقم ٥٣٩، تقريب التهذيب ٢/ ٣٦ رقم ٣٣٨، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٣، سير أعلام النبلاء ٥/ ٨- ٩ رقم ٤.