للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً [١] ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [٢] . وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُمَاسَةَ، سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بأهلها خيرا، فإنّ لهم ذمّة ورجما» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [٣] . وَقَالَ اللَّيْثُ وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذَا فَتَحْتُمْ مِصْرَ فَاسْتَوْصُوا بِالْقِبْطِ خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» . مُرْسَلٌ مَلِيحُ الْإِسْنَادِ [٤] .

وَقَدْ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ مُتَّصِلًا. قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: هَاجَرُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ كَانَتْ قِبْطِيَّةً، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: مَارِيَةُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ قِبْطِيَّةٌ.

وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «يَهْلِكُ كِسْرَى، ثُمَّ لَا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ، وقيصر ليهلكنّ، ثمّ لا يكون


[١] أي راية.
[٢] رواه البخاري ٤/ ٦٨ في كتاب الجهاد والسير، باب ما يحذر من الغدر وقوله تعالى: وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ الله ٨: ٦٢، وابن ماجة (٢٠٤٢) في كتاب الفتن، باب أشراط الساعة، ورواه أحمد في المسند ٥/ ٢٢٨ من طريق وكيع، عن النهاس بن فهم، عن شدّاد أبي عمّار، ومعاذ بن جبل.
[٣] في صحيحه (٢٥٤٣) في كتاب فضائل الصحابة، باب وصيّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأهل مصر، وفيه زيادة في آخره: «فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها» .
[٤] أخرجه مسلّم بإسناده السابق بنحوه. (٢٥٤٣/ ٢٢٧) في فضائل الصحابة.