للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَشُرَيْحٍ الْقَاضِي، وَأَبِي وَائِلٍ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُجَاهِدٍ، وَمُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَسَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ، وَخَلْقٍ. وَعَنْهُ: زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وأبان بن تغلب، ومسعر، ومالك ابن مِغْوَلٍ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَخَلْقٌ.

قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: حَجَجْتُ، فَلَقِيتُ عَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ، فَقَالَ لِي: هَلْ لَقِيتَ الْحَكَمَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَالْقَهُ، فَمَا بَيْنَ لابَتَيْهَا أفقه منه. وقال أحمد ابن حَنْبَلٍ: هُوَ أَفْقَهُ النَّاسَ فِي إِبْرَاهِيمَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ بِالْكُوفَةِ مِثْلُ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ. وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: كَانَ الْحَكَمُ صَاحِبَ عِبَادَةٍ وَفَضْلٍ. وَقَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ [١] : كَانَ الْحَكَمُ ثِقَةً، ثَبْتًا، فَقِيهًا، مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ [٢] ، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ.

وَقَالَ مُغِيرةُ بْنُ مُقْسِمٍ: كَانَ الْحَكَمُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَخْلُوا لَهُ سَارِيَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَيْهَا. وَقَالَ الشَّاذَكُونِيُّ: أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ:

كَانَ الْحَكَمُ يُفَضِّلُ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. الشَّاذَكُونِيُّ ضَعِيفٌ. وَقَالَ مَعْمَرٌ:

كَانَ الزُّهْرِيُّ فِي أَصْحَابِهِ كالحكم في أصحابه. وقال أبو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ رُومِيٍّ قَالَ: مَا كُنْتُ أَعْرِفُ فَضْلَ الْحَكَمِ إِلا إِذَا اجْتَمَعَ عُلَمَاءُ النَّاسِ فِي مَسْجِدِ مِنًى، نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ [فَإِذَا هُمْ] [٣] عِيَالٌ عَلَيْهِ. قَالَ شُعْبَةُ: مَاتَ الْحَكَمُ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، وَقَالَ آخَرُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ.


[ () ] تقريب التهذيب ١/ ١٩٢ رقم ٤٩٤، طبقات الحفّاظ ٤٤، خلاصة تذهيب التهذيب ٩.، شذرات الذهب ١/ ١٥١، وذكره الحافظ الذهبي في ميزانه ١/ ٥٧٧ رقم ٢١٨٩ في ترجمة سميّه الحكم بن عتيبة بن نهّاس، فقال إن البخاري قد جعل من ابن النهاس والإمام المشهور واحدا، فعدّ من أوهام البخاري.
[١] تاريخ الثقات ١٢٦- ١٢٧.
[٢] المقصود إبراهيم النخعي.
[٣] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل لتسقيم العبارة. واللفظ في تهذيب الكمال ١/ ٣١٢:
«مَا كُنْتُ أَعْرِفُ فَضْلَ الْحَكَمِ إِلا إِذَا اجتمع الناس في مسجد منى حتى رأيت علماء الناس عيالا عليه» .