للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: ذَكَرْتُمْ شُكْرَ النِّعَمِ، فَقُلْتُمْ: مَا أَحَدٌ يَقُومُ بِشُكْرِهَا، قِيلَ لَكُمْ: وَلا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! فَقُلْتَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ، فَقُلْتُ: لَمْ يَكُنْ ذَاكَ، قَالَ: آللَّه، قُلْتُ: آللَّه، فَأَمَرَ بِذَلِكَ السَّاعِي، فَضُرِبَ سَبْعِينَ سَوْطًا، وَخَرَجَ وَهُوَ مُتَلَوِّثٌ فِي دَمِهِ، فَقَالَ: هَذَا وَأَنْتَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ! فَقُلْتُ:

سَبْعُونَ سَوْطًا فِي ظَهْرِكَ، خَيْرٌ مِنْ دَمٍ مُؤْمِنٍ، قَالَ ابْنُ جَابِرٍ: فَكَانَ رَجَاءٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا جَلَسَ الْتَفَتَ وَقَالَ: احْذَرُوا صَاحِبَ الْكِسَاءِ [١] .

قَالَ خَلِيفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ رَجَاءٌ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ. قُلْتُ: وَرَجَاءٌ هُوَ الَّذِي نَهَضَ بِأَخْذِ الْخِلافَةِ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَكَانَ كَالْوَزِيرِ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَمَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ.

٣٨٨- (رُدَيْنِيُّ بْنُ أَبِي مِجْلَزٍ) [٢] لاحِقُ بْنُ حُمَيْدٍ. رَوَى عَنْ أَبِيهِ، وَيَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ. وعنه زياد بن حدير، والمنذر بن ثعلبة، وقرة بن خالد. وما أعلم به بأسا.

٣٨٩- (رياح بن عبيدة السّلميّ) [٣] د ت ق- الكوفي، لا الباهلي البصري، ذاك فِي الطَّبَقَةِ الآتِيَةِ. رَوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وغيرهما.

وعنه: ابنه إسماعيل، وحجاج بن أرطأة، وعمرو بن عثمان بن موهب.

له حديث، وفيه اضطراب كثير.


[١] تاريخ دمشق ٢/ ١٢٠ أ، ب.
[٢] الطبقات لخليفة ٢١٤، التاريخ الكبير ٣/ ٣٣٠ رقم ١١١٨، الجرح والتعديل ٣/ ٥١٥- ٥١٦ رقم ٢٣٢٩.
[٣] الطبقات لخليفة ٢١٦، التاريخ الكبير ٣/ ٣٢٩ رقم ١١١٢، الجرح والتعديل ٣/ ٥١١ رقم ٢٣١٦، تهذيب الكمال ١/ ٤٢٠، الكاشف ١/ ٢٤٥ رقم ١٦١٣، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٠٠ رقم ٥٦٢، تقريب التهذيب ١/ ٢٥٤ رقم ١٢٦، خلاصة تذهيب التهذيب ١١٩.