للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْعَزِيزِ، وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، وَآخَرُونَ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ الشَّامِ بعد مكحول [١] .

وقال ابن لهيعة: ما لقيت مثله [٢] . وَقَالَ النَّسَائِيُّ: هُوَ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ [٣] . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [٤] عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ. وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [٥] : لا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ مَكْحُولٍ أَفْقَهَ مِنْهُ، وَلا أَثْبَتَ. وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: لَمْ يُدْرِكْ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى كَثيرَ بْنَ مُرَّةَ، وَلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ غَنْمٍ [٦] .

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ [٧] : تَفَرَّدَ بِأَحَادِيثَ، وَهُوَ عِنْدِي ثَبْتٌ صَدُوقٌ. وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ: قَالَ لِي الزُّهْرِيُّ: إِنَّ مَكْحُولا يَأْتِينَا وَسُلَيْمَانَ بْنَ مُوسَى، وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ سُلَيْمَانَ لأَحْفَظَ الرَّجُلَيْنِ [٨] . وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ:

قَدِمَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى عَلَى هِشَامٍ الرُّصَافَةَ، فَسَقَاهُ طَبِيبٌ لِهِشَامٍ شَرْبَةً فَقَتَلَهُ، فَسَقَى هِشَامُ طَبِيبَهُ مِنْ ذَلِكَ الدَّوَاءِ فَقَتَلَهُ [٩] .

وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: أَرْفَعُ أَصْحَابِ مَكْحُولٍ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، ثُمَّ الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ. وَقَالَ ابْنُ جَابِرٍ: كُنْتُ أَدْخُلُ الْمَسْجِدَ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وَقَدْ صَلُّوا، فَيُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ، وَأَتَقَدَّمُ فَأُصَلِّي بِهِ، وَكُنْتُ أَدْخُلُ مَعَ مَكْحُولٍ، وَقَدْ صَلُّوا فَيُؤَذِّنُ مَكْحُولٌ، وَيُقِيمُ، وَيَتَقَدَّمُ فَيُصَلِّي بِي. قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: وَفَاتُهُ سَنَةَ تِسْعَ عشرة ومائة.


[١] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٢٨٧.
[٢] تاريخ دمشق.
[٣] تاريخ دمشق.
[٤] التاريخ الكبير ٤/ ٣٩.
[٥] الجرح والتعديل ٤/ ١٤٢.
[٦] الكامل في ضعفاء الرجال ٣/ ١١١٣.
[٧] الكامل ٣/ ١١١٩.
[٨] الجرح والتعديل ٤/ ١٤١، الحلية ٦/ ٨٧.
[٩] تهذيب تاريخ دمشق ٦/ ٢٨٧.