للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ [١] . وَقَالَ شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ عُمَرَ يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ مَلَكٍ [٢] .

وَمِنْ وُجُوهٍ، عَنْ عَلِيٍّ: مَا كُنَّا نُبْعِدُ أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ [٣] . وَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ جَيْشًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا يُدْعَى سَارِيَةَ، فَبَيْنَمَا عُمَرُ يَخْطُبُ، فَجَعَلَ يَصِيحُ (يَا سَارِيَةُ [٤] الْجَبَلَ) ، فَقَدِمَ رَسُولٌ مِنْ ذَلِكَ الْجَيْشِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقِينَا عَدُوَّنَا فَهَزَمُونَا، فَإِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ (يَا سَارِيَةُ الْجَبَلَ) فَأَسْنَدْنَا ظُهُورَنَا إِلَى الْجَبَلِ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ، فَقُلْنَا لِعُمَرَ: كُنْتَ تَصِيحُ بِذَلِكَ [٥] .

وَقَالَ ابْنُ عَجْلَانَ: وَحَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بِذَلِكَ.

وَقَالَ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، فَذَكَرَ حَدِيثَ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ [٦] بِطُولِهِ، وَفِيهِ: فَوَفَدَ أَهْلُ الكوفة إلى عمر، وفيهم رجل يدعى


[١] في صحيحه (٢٣٩٨) في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر رضي الله عنه، وأخرجه البخاري ٤/ ٢٠٠ في فضائل أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، باب مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برواية ابن عباس: «ما من نبيّ ولا محدّث» ، والترمذيّ في المناقب ١٧، وأحمد في المسند ٦/ ٥٥.
[٢] رواه ابن الجوزي في مناقب أمير المؤمنين عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّه عنه- ص ٢٥٢ ثنا طارق بن شهاب عليه. وانظر طبقات ابن سعد ٣/ ٣٦٩.
[٣] مناقب عمر لابن الجوزي- ص ٢٤٥.
[٤] في الأصل «يا ساري» .
[٥] مناقب عمر لابن الجوزي- ص ١٧٢- ١٧٣ في ذكر كراماته.
[٦] القرني: بالفتح، نسبة إلى قرن، بطن من مراد. (انظر سير أعلام النبلاء ٤/ ٢٠) .