للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَظِيمَةٌ، دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [١] . وَأَخْرَجَا مِنْ حَدِيثِ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوَهُ [٢] .

وَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو: كَانَ أَهْلُ الشَّامِ سِتِّينَ أَلْفًا، فقتل منهم عشرون ألفا، وكان أهل العراق مائة ألف وعشرين ألفا، فقتل منهم أربعون ألفا، وذلك يوم صفين [٣] .

وقال شعبة: حَدَّثَنَا أَبُو مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:


[١] في كتاب الفتن ٨/ ١٠١ باب خروج النار، والحديث طويل نصّه: «عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تقتتل فئتان عظيمتان تكن بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتى يبعث دجّالون كذّابون قريب من ثلاثين كلّهم يزعم أنّه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهمّ ربّ المال من يقبل صدقته وحتى يعرضه فيقول الّذي يعرضه عليه لا أرب لي به، وحتى يتطاول الناس في البنيان، وحتى يمرّ الرجل بقبر الرجل، فيقول: يا ليتني مكانه، وحتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومنّ الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومنّ الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومنّ الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها» .
ورواه مسلم (١٥٧) في الفتن وأشراط الساعة، باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، بمثل ما هنا، ولكن من طريق معمر، عن همّام بن منبّه، عن أبي هريرة، ورواه أحمد في المسند ٢/ ٣١٣ و ٥٣٠ و ٣/ ٩٥.
[٢] انظر الملحوظة السابقة.
[٣] اختلفت الروايات في رقم قوات علي وقوات معاوية، وفي قتلى الفريقين. فقال ابن سيرين «بلغ قتلى صفّين سبعين ألفا» (تاريخ خليفة ١٩٦) وقال أبو بكر بن أبي شيبة: «انفضّت وقعة صفّين عن سبعين ألف قتيل، خمسين ألفا من أهل الشام، وعشرين ألفا من أهل العراق» (العقد الفريد ٤/ ٣٤٣) وقال إن معاوية خرج من الشام في بضع وثمانين ألفا.
وعليّ من الكوفة في خمسة وتسعين ألفا. (٤/ ٣٣٧) وقال المسعودي إن المتّفق عليه من قول الجميع أن مقدار جيش عليّ كان تسعون ألفا، وجيش معاوية خمس وثمانون ألفا.
(مروج الذهب ٢/ ٣٨٤) وانظر ٤٠٤ و ٤٠٥.