للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأنبياء ففضّل عليًّا عليهم ثم قَالَ: كَانَ عليّ بالبصرة فأتى أعمى فمسح يده عَلَى عينيه فأبصر ثم قَالَ للأعمى: أتحب أن ترى الكوفة؟ قَالَ: نعم، قَالَ:

فأمر بالكوفة فحملت إِلَيْهِ حتى نظر إليها ثم قَالَ لها: ارجعي، فرجعت، فقلت: سبحان اللَّه سبحان اللَّه، فلما رأى إنكاري عَلَيْهِ تركني وقام. وقد ذكره ابن عَدِيّ فِي الضعفاء [١] فقال: لم يكن بالكوفة ألعن مِنَ المغيرة بْن سَعِيد فيما يُرْوَى عَنْه مِنَ التزوير عَلَى عليّ رَضِيَ اللَّه عَنْه وعلى أهل البيت وهو دائم الكذب عليهم [٢] ولا أعرف لَهُ حديثًا مسندًا.

٥٧٠- (الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) [٣] ، بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام بْن المغيرة المخزومي أخو أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن. رَوى عَنْ أَبِيهِ.

وعَنْه: ابنه يحيى، وابن إسحاق، ومالك بْن أنس.

وكان سيدًا جوادًا سخيًا غازيًا مجاهدًا، ولا أعلم بِهِ بأسًا إن شاء اللَّه، وهو مقلّ. أرسل عَنِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، وعَنْ خَالِد بْن الوليد.

قَالَ الواقدي: خرج المغيرة إلى الشّام غير مرة غازيًا وكان فِي جيش مَسْلَمةُ الذين احتبسوا بالروم- يعني بقسطنطينية- حتى أقفلهم عُمَر بْن عَبْد العزيز، وذهبت عنيه. وكان ثقة قليل الحديث.

وقَالَ أَبُو حاتم: صالح الحديث.

قُلْتُ: الأخبار فِي جودة وبذله كثيرة.

٥٧١- (المغيرة بْن فروة الدمشقي) [٤]- د- عَنْ معاوية بْن أبي سفيان، ومالك بن هبيرة.


[١] الكامل في ضعفاء الرجال ٦/ ٢٣٥٢.
[٢] كان أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يقول: «اللَّهمّ إني أبرأ إليك من المغيرة بن سعيد وبيّان» . (طبقات ابن سعد ٥/ ٣٢١) .
[٣] مات في ولاية يزيد بن عبد الملك (التاريخ الكبير ٧/ ٣٢٠، المشاهير ٧٤، ميزان الاعتدال ٤/ ١٦٤، الجرح والتعديل ٨/ ٣٢٥، التاريخ لابن معين ٢/ ٥٨١ رقم ٩٣٩) .
[٤] التاريخ الكبير ٧/ ٣٢٠، تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٦٧، الخلاصة ٣٨٥، الجرح ٨/ ٢٢٧، تاريخ أبي زرعة ٢/ ٦٩٥ رقم ٢١٥٠- ٢١٥٣ وفيه كنيته «أبو الأزهر» .