للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم يحيى بْن سَعِيد، ثم ابن عَوْن، ثم صالح بْن كيسان، ثم مُوسَى بْن عقبة، ثم ابن جُرَيْج، ثم كثير بْن فرقد، ثم الليث.

واختلف سالم، ونافع، على ابن عُمَر فِي ثلاثة أحاديث. وسالم أجلّ منه، لكن أحاديث نافع الثلاثة أولى بالصواب.

وقَالَ يونس بْن يزيد: قَالَ نافع: مَنْ يعذرني مِنْ بربريكم يأتيني فأحدّثه عَنِ ابن عُمَر. ثم يذهب إلى سالم فيقول: هَلْ سَمِعْتُ هذا مِنْ أبيك؟

فيقول: نعم. فيحدّث عَنْ سالم ويدعني. والسياق مِنْ عندي.

ابن وهب، عَنْ مالك قَالَ: كنت آتي نافعًا وأنا غلام حديث السنّ معي غلام فينزل ويحدّثني، وكان يجلس بعد الصبح فِي المسجد لا يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس خرج، وكان يلبس كساء وربما يضعه عَلَى فمه لا يكلّم أحدًا، وكنت أراه بعد صلاة الصبح يلتفّ بكساء لَهُ أسود.

وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أويس، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نختلف إلى نافع، وكان سيّئ الخلق فقلت: ما أصنع بهذا العبد؟ فتركته ولزمه غيري فانتفع بِهِ.

قَالَ حمّاد بْن زيد، وابن سعد، وعدّة: تُوُفِّي نافع سنة سبع عشرة ومائة.

وأعلى ما يقع حديثه اليوم فِي جزء أَبِي الْجَهْمُ وجزء بهي.

وقَالَ ابن عُيَيْنَة وأحمد: مات سنة تسع عشرة.

قَالَ الْهَيْثَمُ وأَبُو عُمَر الضرير: سنة عشرين ومائة.

٥٨٤- (نُصَيْب بْن رَبَاح الأسود) [١] ، أَبُو مِحْجَن مولى عَبْد العزيز بْن مروان [٢] .

شاعر مشهور مدح عَبْد الملك بْن مروان وأولاده. وكان مِنْ فحول الشعراء. يُعدّ مَعَ جرير وكُثير عَزَّة. تنسّك فِي أواخر عمره. وقد قَالَ لَهُ عُمَر:

تنسّك فِي أواخر عمره. وقد قَالَ لَهُ عُمَر: أنت الّذي تقول في النساء؟


[١] ابن خلكان ٦/ ٨٩، الأغاني- طبعة دار الكتب ١/ ٣٢٤، مختار الأغاني ٧/ ٣٠٣، طبقات فحول الشعراء ١٤١، الشعر والشعراء ٤١٠، ٤١٢، سمط اللآلي ٢٩١ و ٢٩٢، معجم الأدباء ١٩/ ٢٢٨ و ٢٤٣، سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٦٦ رقم ١٢٧.
[٢] في الأصل «مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان» .