للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْهُ شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَزَائِدَةُ وَأَبُو عَوَانَةَ وَعُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ المُسْلِيُّ [١] .

قَالَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ: لا بَأْسَ بِهِ.

إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ [٢] بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَبُو إِسْحَاقَ الأُمَوِيُّ الْخَلِيفَةُ.

بُويِعَ بِالْخِلافَةِ بِدِمَشْقَ عِنْدَ مَوْتِ أَخِيهِ يَزِيدَ النَّاقِصِ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ طَوِيلا أَبْيَضَ جَمِيلا مُسْمِنًا [٣] .

قَالَ مَعْمَرُ: رَأَيْتُ رَجُلا مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ جاء إلى الزهري بكتاب فعرضه عليه ثم قال: أحدث بهذا عنك؟ قال: إي لعمري فَمَنْ يُحَدِّثُكُمُوهُ غَيْرِي؟ وَقَدْ حَكَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَلَدُهُ يَعْقُوبُ.

وَقَالَ بُرْدُ بْنُ سِنَانٍ: حَضَرْتُ يَزِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَقَدِ احْتَضَرَ فَأَتَاهُ قَطَنٌ [٤] فقال: أنا رسول من وراءك يسألونك بحق الله لما وليت أمرهم أخاك إبراهيم ابن الْوَلِيدِ، فَغَضِبَ وَقَالَ بِيَدِهِ عَلَى جَبْهَتِهِ: أَنَا أُوَلِّي إِبْرَاهِيمَ! ثُمَّ قَالَ لِي:

يَا أَبَا الْعَلاءِ إِلَى مَنْ تَرَى أَعْهَدُ؟ قُلْتُ: أَمْرٌ نَهَيْتُكَ عَنِ الدُّخُولِ فِيهِ فَلا أُشِيرُ عَلَيْكَ فِي آخِرِهِ، قَالَ: وَأُغْمِيَ عَلَيْهِ حَتَّى حَسِبْتُهُ قَدْ مَاتَ فَقَعَدَ قَطَنٌ فَافْتَعَلَ كِتَابًا بِالْعَهْدِ عَلَى لِسَانِ يَزِيدَ وَدَعَا نَاسًا فَاسْتَشْهَدَهُمْ عَلَيْهِ ولا والله ما عهد [٥]


[١] في الأصل «المسلمي» ، والتصحيح من ميزان الاعتدال، والخلاصة، واللباب حيث قيّده بضم الميم وسكون السين، نسبة الى مسلية ... قبيلة من مذحج.. (٣/ ٢١١) .
[٢] الخليفة الأموي الثالث عشر. انظر ترجمته في: تهذيب ابن عساكر ٢/ ٣٠٦، تاريخ مدينة دمشق (الظاهرية) ٢/ ٢٧٩ ب- ٢٨٠ آ، ب، تاريخ الخلفاء ٢٥٣، الوافي ٦/ ١٦٣، معجم بني أمية ٩. سير أعلام النبلاء ٥/ ٣٧٦ رقم ١٧١. البداية والنهاية ١٠/ ٢١ المعرفة والتاريخ ٢/ ٨٢٨ وانظر سيرته في تاريخ اليعقوبي. والطبري والمسعودي وابن الأثير وغيره من كتب التاريخ العامة
[٣] المسمن كمحسن: السمين خلقة. وامرأة مسمنة كمعظمة بالأدوية. (القاموس المحيط) .
[٤] مولى يزيد بن الوليد.
[٥] في الأصل «جهد» .