للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حَبَسْتُهُ إِلا لأُوَجِّهَ بِهِ إِلَى الْعِرَاقِ فَيُقَامُ لِلنَّاسِ، وَتُؤْخَذُ الْمَظَالِمُ مِنْ مَالِهِ وَدَمِهِ.

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ [١] : فَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا أَبُو هَاشِمٍ قَالَ: أَرْسَلَ يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَسْرِيُّ مَوْلًى لِأَبِيهِ يُكَنَّى أَبَا الأَسَدِ فِي عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَدَخَلَ السِّجْنَ، فَأَخْرَجَ يُوسُفَ بْنَ عُمَرَ فَضَرَبَ عُنُقَهُ وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وعشرين ومائة [٢] .

وكذا أَرَّخَ خَلِيفَةُ [٣] وَقَالَ: وَلَهُ نَيِّفٌ وَسِتُّونَ سَنَةً [٤] . وَزَادَ ابْنُ خِلِّكَانَ [٥] وَغَيْرُهُ: إِنَّهُمْ رَمَوْا جُثَّتَهُ فَشَدَّ الصِّبْيَانُ فِي رِجْلِهِ حَبْلا وَجَرُّوهُ فِي شَوَارِعِ دِمَشْقَ، وَكَانَ دَمِيمًا فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ هَذَا الصَّبِيُّ الْمِسْكِينُ حَتَّى قُتِلَ؟

يُونُسُ [٦] بْنُ يُوسُفَ بْنِ حِمَاسٍ [٧] اللَّيْثِيُّ الْمَدَنِيُّ- م ن ق-.

عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ.

وَعَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ وَمَالِكٌ والدراوَرْديّ.

وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ. وَكَانَ مِنَ الأَوْلِيَاءِ.

يُقَالُ: إِنَّهُ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ فَدَعَا عَلَى بَصَرِهِ فَعُمِيَ، ثم احتاج إلى الخلافة فدعا فأبصر.


[١] في الأصل «ابن جوير» .
[٢] انظر تاريخ الطبري ٧/ ٣٠٢.
[٣] تاريخ خليفة ٣٧٣.
[٤] ليس في النسخة المطبوعة من تاريخ خليفة شيء من ذلك.
[٥] وفيات الأعيان ٧/ ١١١ و ١١٢.
[٦] التاريخ الكبير ٨/ ٤٠٤، تهذيب التهذيب ١١/ ٤٥٢، التقريب ٢/ ٣٨٧، الخلاصة ٤٤٢.
[٧] بكسر الحاء.