للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الْمَعْطُوشِ أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ أنا الْحَسَنُ أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي ثنا سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثنا أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: طَلَّقَ رُكَانَةُ بْنُ عَبْدِ يَزِيدَ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ فَحَزِنَ عَلَيْهَا حُزْنًا شَدِيدًا فَسَأَلَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

كَيْفَ طَلَّقْتَهَا قَالَ: طَلَّقْتُهَا ثَلاثًا قَالَ فَقَالَ: فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:

فَإِنَّمَا تِلْكَ [١] وَاحِدَةٌ فَرَاجِعْهَا [٢] إِنْ شِئْتَ. قَالَ: فَرَاجَعَهَا [٣] . فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَرَى إِنَّمَا الطَّلاقُ عِنْدَ كُلِّ طُهْرٍ، وَهَذَا مِنْ غَرَائِبِ الإِفْرَادِ.

قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَان دَاوُدُ فَصِيحًا عَالِمًا وَيُتَّهَمُ بِرَأْيِ الْخَوَارِجِ وَعِنْدَهُ مَاتَ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ.

دَاوُدُ بْنُ سُلَيْكٍ السَّعْدِيُّ [٤] .

عَنْ أَبِي سَهْلٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ.

وعنه بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ وَمِحْلَمُ بْنُ عِيسَى وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ.

وَكَانَ إِمَامُ مَسْجِدِ مُغِيرَةَ بْنَ مِقْسَمٍ بِالْكُوفَةِ.

دَاوُدُ بْنُ صَالِحِ بن دينار [٥] التمار الأنصاري مولاهم المدني.


[١] في الأصل «تملّك» . والحديث معروف.
[٢] في الأصل «فارجعها» .
[٣] هذا الحديث منكر كما قال الجصاص وابن الهمام، ومعلول كما قال ابن حجر العسقلاني، وأعلّه البخاري بالاضطراب. وقال ابن عبد البر: ضعّفوه.
[٤] تهذيب التهذيب ٣/ ١٨٦، التقريب ١/ ٢٣٢، الخلاصة ١٠٩، التاريخ الكبير ٣/ ٢٤٢، الجرح ٣/ ٤١٥.
[٥] تهذيب التهذيب ٣/ ١٨٨، التقريب ١/ ٢٣٢، الخلاصة ١٠٩، التاريخ الكبير ٣/ ٢٣٤، الجرح ٣/ ٤١٥.